ارتفع عدد ضحايا غرق حافلة لنقل المستخدمين بواد قرب مدينة بوزنيقة، الذين انتشلت جثثهم، إلى حدود صباح أمس الأربعاء، إلى 29 شخصا، بعد العثور، صباح أمس الأربعاء، على 3 جثث أخرى. عملية البحث عن مفقودين متواصلة (سوري) ويتعلق الأمر بمستخدمين اثنين، وعنصر من الوقاية المدنية، برتبة ضابط صف، استشهد عند محاولته استخراج جثث الضحايا، لكن السيول جرفته، ليلقى حتفه، في حين، نجا زميلان له من الموت، وتمكنا من الخروج سالمين. وذكرت مصادر مطلعة أن عملية البحث عن جثث ضحايا آخرين تظل متواصلة، إذ أكد بعض الشهود أن الحافلة كان على متنها أزيد من 30 مستخدما، في حين، أن شخصا واحدا هو الذي نجا من الموت. وباشرت السلطات المحلية بإقليم ابن سليمان، مساء أول أمس الثلاثاء، عملية تسليم جثامين المستخدمين ضحايا انقلاب الحافلة، بعدما جرفتها سيول الوادي، إلى أسرهم وعائلاتهم لمواراتها الثرى، بعد استكمال التعرف على هوية كل ضحية، بمساعدة الشرطة العلمية والتقنية. وذكرت المصادر أن وكيل الملك بابن سليمان، وعامل الإقليم، والمندوب الصحي، ومختلف المصالح المتدخلة، أشرفوا على عملية تسليم جثامين الضحايا إلى ذويهم، مشيرة إلى أن سيارات نقل الموتى توجهت إلى كل مدن سيدي قاسم، والمحمدية، والدارالبيضاء، وبوزنيقة، وهي المناطق، التي يتحدر منها الضحايا. وأوضحت المصادر نفسها أن عنصر الوقاية المدنية، شهيد الواجب، يدعى نور الدين سرتي (50 سنة)، وهو متزوج وله طفلان، وكان يشتغل بثكنة الوقاية المدنية في ابن سليمان، مشيرة إلى أنه سيوارى الثرى بمقبرة الشهداء، بمدينة الدارالبيضاء، حيث تقطن أسرته. وكان بلاغ لوزارة الداخلية أفاد أنه، بمجرد ما علم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذا الحادث الأليم، أعطى جلالته أمره السامي المطاع، للتكفل شخصيا بمصاريف دفن جثامين الضحايا، وكذا نفقات علاج الأشخاص، الذين أصيبوا بجروح خلال هذه الحادثة. كما عبر جلالته عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا، وعن مواساته الصادقة للأشخاص المصابين، متمنيا لهم جلالته الشفاء العاجل.