أعلنت وزارة الصحة عن وضعها مجموعة من التدابير الوقائية لاستباق وباء فيروس "زيكا"، للحماية منه، مؤكدة أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالمغرب إلى حد الساعة. وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أنه تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية، تم اتخاذ مجموعة من التدابير الاستباقية والوقائية لحماية صحة المواطنين، تتمثل، أساسا، في تعزيز نظام المراقبة الوبائية من أجل الترصد والكشف المبكر لأي حالة إصابة قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة، بالإضافة إلى تعزيز نظام المراقبة الأنتمولوجية ومكافحة النواقل، واعتماد نظام المراقبة والتتبع لحالات صغر الرأس لدى المواليد. الوزارة أشارت، في بيانها، إلى أنه من بين التدابير الوقائية التي سيتم اتخاذها هناك أيضا التحسيس وإخبار المسافرين المتوجهين إلى الدول الموبوءة بالاحتياطات والوسائل الوقائية من الفيروس، مع توزيع مطويات ونشر ملصقات بالمطارات المعنية بالرحلات اتجاه البلدان الموبوءة، ناهيك عن تعزيز إجراءات مكافحة النواقل داخل الطائرات والبواخر القادمة من هذه الدول، وكذا بالمطارات والموانئ الوطنية طبقا لما تقتضيه اللوائح الصحية الدولية. وأكدت الوزارة أنه سيتم أيضا، خلال هذه المرحلة، إلغاء طلبات التبرع بالدم بالنسبة للأشخاص العائدين من البلدان الموبوءة، وذلك لمدة 28 يوما انطلاقا من تاريخ العودة، إضافة إلى وضع رقم هاتف اقتصادي (47 47 100 080) رهن إشارة الأشخاص الذين ينوون السفر إلى الدول الموبوءة أو العائدين منها من أجل تقديم مزيد من المعلومات والنصائح. كما وجهت وزارة الصحة مجموعة من النصائح إلى الأشخاص الذين ينوون السفر إلى البلدان التي تعاني من انتشار فيروس "زيكا"؛ أبرزها: اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من لسعات البعوض، وذلك باستعمال المواد الطاردة للحشرات مع ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم قدر الإمكان والنوم تحت الشبكات الواقية من البعوض (Moustiquaires)، مع إبقاء الأبواب والنوافذ مغلقة واستعمال المكيفات الهوائية. ونبهت الوزارة إلى ضرورة استشارة الطبيب مباشرة بعد العودة من السفر، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل، واتخاذ الاحتياطات الوقائية اللازمة لضمان عدم انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي باستعمال العازل الطبي لمدة 28 يوما، ابتداء من تاريخ العودة من السفر. جدير بالذكر أن مرض فيروس "زيكا" انتشر بعدد من دول أمريكا اللاتينية، وتم تسجيل بعض الحالات المستوردة المعزولة بكل من أوروبا، وأمريكا الشمالية والصين.