تعيش مختلف الأحياء السكنية بمدينة وادي زم، خاصة في الأشهر الأخيرة، على وقع الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، ما أثار استياء الساكنة التي أغاضها إقدام المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على قطع هذه المادة الحيوية في أوقات متباينة، بالليل والنهار. ويرجع استياء المتضررين، بحسب تصريحات متطابقة لعدد من سكان مدينة وادي زم، إلى الأوقات التي يتمّ فيها قطع الماء دون إشعار المستهلكين، ما يتسبب في إقلاق راحتهم والحيلولة دون تمكنهم من قضاء حاجياتهم المرتبطة بالماء، مطالبين بضرورة إيجاد حل لهذا المشكل المتكرّر، أو على الأقل إخبارهم بمواعيد انقطاع الماء وعودته. في المقابل، أشار أحد العاملين بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بوادي زم، دون رغبته في الكشف عن هويته، إلى أن إطلاق أوراش كبرى لإعادة هيكلة البنية التحتية وتقويتها بالمدينة، سواء في شبكات الماء الصالح للشرب أو الصرف الصحي أو غيرها، يتسبب، بين الفينة والأخرى، في حدوث أعطاب مفاجئة، ما يفرض قطع الماء بسرعة دون التمكن من إشعار الساكنة. وأوضح المصدر ذاته أن الأوراش الجارية بعدد من الأحياء المستصلحة من جهة، والأشغال التي يعرفها شارع المسيرة من جهة ثانية، تتسبّب في إصابة القنوات الرئيسية للماء الصالح للشرب التي يعود تاريخ إنشائها إلى أربعينيات القرن الماضي، وذلك في أفق الانتهاء من إصلاحها قبل شهر أبريل القادم.