اعتَبَر الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، أن عدوان قوَّات التحالف على ليبيا "سافر ولا مبرِّر له"، مؤكدًا أن فشل الهجوم الغربي على ليبيا أمرٌ محتوم. وقال القذافي في كلمة بثها التليفزيون الليبي الأحد 20 مارس 2011 : "لن نفرِّط في ثورة الفاتح، ولن نترك أمريكا وغيرها يتمتعون بنفطنا"، مشيرًا إلى أن المخازن فُتحت للشعب الليبي، وأن السلاح يوزَّع الآن على كل الليبيين. وأضاف: "هذه حرب صليبيَّة جديدة لمحو الإسلام، ولكن التحالف سيسقط، والشعب وراء قيادة واحدة وثورة الفاتح من سبتمبر"، جازمًا بتحقيقه النصر على "حزب الشيطان"، الذي تكهَّن بوقوع هزيمة نكراء ضدهم. وتابع: "لا تفرحوا بنصرٍ قريب ولا بعيد.. سننتصر عليكم لا محالة... لو مات الرجال ستحمل النساء السلاح.. فقاتلوا النساء أيها الجبناء". وهدَّد القذافي قوات التحالف بحرب استنزاف طويلة الأَمَد، وأن النصر فيها سيكون لمن يقاتل على الأرض، قائلًا: هذه الأرض ستصبح جمرًا لا يُطاق، ولن تستطيع أقدامكم أن تطأ هذه الأرض... أنتم نفسكم قصير ونحن نفسنا طويل.. من يجبن النزول على الأرض مهزوم حتمًا". وبدأت العمليَّة العسكريَّة السبت مع تحليق طائرات رافال وميراج 2000 فوق الأراضي الليبيَّة وتم تدمير عدة دبابات تابعة للقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي. ومساءً نفَّذت القوات البريطانيَّة أولى الغارات الجويَّة، في حين أطلقت صواريخ توماهوك من السفن والغواصات الأمريكيَّة قبالة السواحل الليبيَّة. وأطلقت العملية الدوليَّة في إطار القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي يجيز استخدام القوَّة لحماية المدنيين في ليبيا.