ناهز عدد المتظاهرين ألفي شخص في المسيرة التي نظمتها حركة عشرين فبراير بأكادير اليوم الأحد 20 مارس، إذ تجمع المتظاهرون بإنزكان بالقرب من محطة الطاكسيات على الساعة الحادية عشر صباحا. ثم تحركت الجماهير في مسيرة صوب حي الدشيرة مرددة لمجموعة من الشعارات من قبيل (الشعب يريد إسقاط الاستبداد، بالوحدة والتضامن اللي بغيناه ايكون ايكون، باركا من البوليس زيدونا فالمدارس، ناضل يا مناضل ناضل ضد التهميش ناضل..، الدساتير الممنوحة في المزابل مليوحة....). وصل المتظاهرون لساحة الدشيرة على الساعة الثانية عشر والنصف مستمرين في ترديدهم للشعارات. ثم ألقيت ثلاث كلمات باسم الحركة تشبثت فيها الحركة بمطالبها ودعت المواطنين إلى الانخراط في الأشكال النضالية التي تنظمها لكن مع تحمل كل فرد لمسؤوليته الشخصية، وكانت إحدى هذه الكلمات باللغة الأمازيغية تأكيدا على رد الاعتبار لهوية الشعب المغربي. على الساعة الواحدة والنصف استأنفت المسيرة طريقها صوب حي بنسركاو، وأكدت الجماهير على سلمية الموعد بترديدها لشعار (سلمية سلمية لا حجرة لاجنوية). لكن بعد الوصول إلى بنسركاو دعت حركت عشرين فبراير المتظاهرين إلى أخد نفس وتنظيم غذاء جماعي. بعد ذلك دعت المواطنين إلى الانصراف وتشكيل لجان شعبية بالأحياء حتى تستطيع الحركة التواصل مع الكل. إلا أن بعض الشباب المحسوبين عل فصيل النهج الديمقراطي القاعدي (تنظيم طلابي) حاولوا تجاوز السقف النضالي للحركة ببعض الشعارات، واختلفوا مع الحركة في قرار الانصراف، لكن انصراف المتظاهرين على حوالي الثالثة زوالا وأربعين دقيقة جعلهم يتفرقون. يذكر أنه لوحظ انسحاب كلي للشرطة ، رغم تواجد بعضهم بزي مدني، عكس ما حدث في وقفات متعددة بمدينة أكادير التي شهدت تدخلات أمنية عنيفة تجاه منظميها.