تدخلت قوات الأمن، صباح اليوم الأحد 13 مارس 2011، وسط مدينة الدارالبيضاء ضد متظاهرين نزلوا استجابة لنداء "التنسيقية المحلية لحركة 20 فبراير"، ليحتجوا ويواصلوا مسيرتهم المطالبة بالتغيير الشامل، بالرغم من الوعود التي قدمها الملك محمد السادس لإجراء إصلاحات سياسية عميقة. وذكرت مصادر من التنسيقية أن "قوات الأمن بمختلف تلاوينها وتشكيلاتها" طوقت "ساحة الحمام" وسط شارع الحسن الثاني، قبيل انطلاق الوقفة الاحتجاجية السلمية، والتي كانت مقررة في حدود الحادية عشرة صباحا، ومنعت المواطنين من الوصول متوعدة ومهددة، لتنقض لحظة بداية الاجتماع على الكوكبة الأولى، التي تلاحمت مصرة على في الاحتجاج والتظاهر السلمي، ومرددة شعار "سلمية سلمية". وذكرت ذات المصادر أن العنف الشديد والتدخل بالعصي والهراوات أدى إلى إصابة العشرات من المحتجين، واعتقال عدد غير معلوم إلى حدود اللحظة، كما تم نقل البعض إلى المستعجلات جراء إصابات خطيرة بعضها بكسور ورضوض وآخرون باختناق. وبعد التدخل العنيف لقوات الأمن، انطلق الشباب في مجموعات متكاثفة في الشوارع المجاورة مصرة على التظاهر السلمي والاحتجاج المشروع، مؤكدة أنها ستواصل الضغط والنزول إلى الشارع حتى تحقيق التغيير المنشود لا الشعارات الموهومة التي سرعان ما تبخرت وانكشف كذبها وزيفها. ثم تدخلت قوات الأمن ضد بعض التجمعات الشبابية المحتجة، وضربت ثانية واعتقلت وعنّفت، وسط ترديد الشباب لشعار غاية في الدلالة "الدساتير ممنوحة ..في المزابيل مليوحة"، وشعارها المركزي "الشعب يريد إسقاط الاستبداد". ونشرت التنسيقية لائحة "أولية" بأسماء المعتقلين: أسامة لخليفي – الصحافي صلاح المعيزي- ماجدة حسام الدين - يحيى آيت بلقاسم – منعم – أحمد مدياني – عبد الرحيم دموم – خالد بنطيب – علي العقدي- رضوان بارشي- بوعبيد ولد الضاوية – عبد القادر بوني – التهامي التاغية – يونس فريدي – يونس أمين – يوسف إدعمر – أنس شباعتة – رشيد بوقسيم – عبد الرحيم بطينة – مصطفى مرموق – بوبكر الونخاري – بوشعيب زائد – هلال محمد – محمد معناوي – سعيد بلمين – يوسف آيت الشيخ – سعد أوضهرات – عبد السلام أوباش – رضوان سبغان – عبد اللطيف داخوت محمد مراجي - سالم فرغيون.