قال قيادي حزب العدالة والتنمية لحسن الداودي إن العائلات الثرية بالمغرب لا تعتبر باقي المغاربة إلا مجموعة من "الخمّاسة" الذين يعملون لحسايها.. وجاء هذا التصريح من الداودي ضمن مشاركته في ندوة المنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي التي أشرف على تأطير شق من مجرياتها. كما أورد الداودي الجمعة 18 مارس 2011، بأن المغرب لم يستفد من الأخطاء الاقتصادية التي عرفها ماضيه، واعتبر بأن استمرار اقتصاد الريع بالبلاد تعني استمرار امتيازات العائلات الثرية إلى جانب الرفع من حدة تأزم الوضع بالمملكة.. مضيفا بأن استمرار 20 بالمائة من ساكنة البلاد في الاستحواذ على 80 بالمائة قد غدا أمرا غير مقبول.
أما عبد العزيز أفتاتي، القيادي الوجدي بحزب المصباح، فقد أكد في معرض حديثه أمام طلبة منظمة التجديد الطلابي على كون وضعية الفساد قد أضحت تشوب مجموعة المعاملات الاقتصادية والتجارية الكبرى في المغرب بجعلها تتم "تحت الطاولة".. وزاد أفتاتي في الحديث ضمن ذات الموعد باعتباره أن السلطة لا يجب أن "تتزوج" بالمال في دولة الديمقراطية، وأن الدستور الجديد يجب أن يخرج من الشعب، منتقدا اللجنة المكلفة بالتعديل الوثيقة.. هذا قبل أن يصل إلى الدعوة إلى حل حزب الأصالة والمعاصرة..
مداخلة الباحث السوسيولوجي العطري تطرقت من جهتها إلى استمرا تدابير الدولة في تقليص امتداد الطبقة المتوسطة رغم ما يحدثه ذلك من خلخلة في البنية المجتمعية واستقرارها.. داعيا إلى إصلاح شامل يمكن من بناء مجتمع مغربي قوي ضمن جميع الأصعدة.. هذا قبل أن يتحدث عن شباب 20 فبراير ويعتبر بأن مسعاهم في العمل على أنهم حركة افتراضية يمكن أن يتحول بسلاسة إلى حركة اجتماعية واقعية وبديلة ما دامت تلتزم بالفلسفة التي أسست لوجودها.