استقبل الملك محمد السادس، اليوم بالدار البيضاء، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، ووزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، قصد "اتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة تداعيات التأخر في سقوط الأمطار، والحد من تأثير ذلك على النشاط الفلاحي". وأفاد بلاغ للديوان الملكي، اليوم الخميس، أن العاهل المغربي أصدر توجيهاته القاضية بتقديم المساعدة للفلاحين المعنيين، خاصة في سياق الظروف التي تميز السنة الحالية، بفعل هذه الظاهرة المناخية"، في إشارة إلى الجفاف وانحباس الأمطار مدة غير قصيرة. وتبعا لذات المصدر، فإن الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية للحكومة، قصد اتخاذ مجموعة من التدابير العملية التي تهم في المقام الأول ضمان تزويد القرى والدواوير البعيدة والمعزولة بالماء الصالح للشرب". وفيما يخص النشاط الفلاحي، يضيف بلاغ الديوان الملكي، فإن المحور الأول من هذه التدابير المعلنة، يخص حماية الثروة الحيوانية من خلال توفير الكلأ والمياه للمواشي، وكذا المتابعة الدقيقة للحالة الصحية لقطعان الماشية". وأما المحور الثاني في ما يخص الإجراءات الحكومية في موسم الجفاف، فيتعلق بحسب بلاغ الديوان الملكي، بحماية الموارد النباتية، وخاصة صيانة المكاسب التي تم تحقيقها في مجال الزراعات في إطار الفلاحة التضامنية، ولاسيما في شقها المتعلق بتحويل الأراضي الزراعية. وبهذه المناسبة أيضا، أمر الجالس على عرش المملكة، تبعا لذات المصدر، أيضا بالحفاظ على التوازنات في العالم القروي، معتبرا أن ذلك "يعد من بين أولويات السياسات العمومية والتدابير الخاصة المقرر اتخاذها". ولفت بلاغ الديوان الملكي إلى أنه "سيتم إيلاء عناية خاصة لمتابعة تنفيذ مشاريع الفلاحة التضامنية نظرا لدورها وللرهانات التي تمثلها في خلق الثروات وفرص الشغل"، لتكون بذلك جميع هذه التدابير محاولة لإنقاذ الموسم الفلاحي الراهن من آثار انحباس الغيث.