أعلنت حركة 6 أبريل (معارضة)، مساء اليوم الأحد، عدم المشاركة في فعاليات إحياء الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، التي دعت إليها المعارضة المصرية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، غدًا الاثنين. وتأسست حركة 6 إبريل في عام 2008 كحركة سياسية معارضة للرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، قبل أن تنقسم إلى حركتين، بسبب خلافات داخلية، حول أسلوب إدارة الحركة بعد ثورة 25 يناير 2011 هما: "6 إبريل/ جبهة أحمد ماهر"، و"6 إبريل/ الجبهة الديموقراطية". وقالت الحركة في بيان، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم، "في الذكرى الخامسة لبدء الثورة، نجد أنفسنا قد وصلنا لدولة لا علاقة لها بحلم ثورة يناير، وبعيده كل البعد عن مطالب الشعب المصري. ميدان التحرير رمز ثورة يناير، أصبح في ذكراه تحت احتلال الآليات العسكرية". وأكدت الحركة في بيانها "لن ننظم أي فعاليات في ذكرى بدء الثورة، وندعو الجميع للاتشاح بالسواد تعبيرا عن رفض الحالة التي وصلت إليها البلاد". ويقضي، أحمد ماهر، مؤسس الحركة حاليًا عقوبة السجن لمدة 3 سنوات، بعد أن أدانه القضاء بالتظاهر بدون ترخيص، وفقًا لنصوص "قانون التظاهر" الذي أقر في شهر نوفمبر2013. والحركة، التي تم حظرها بحكم قضائي في 28 إبريل الماضي، كانت من أبرز الداعمين لمظاهرات 30 يونيو 2013 المعارضة ل"محمد مرسي"، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا وهي، أيضًا من معارضي السلطات الحالية في مصر. وشهد ميدان التحرير بوسط القاهرة ، إجراءات أمنية مشددة علي مدار اليومين الماضيين، وتفتيش المنازل وإعطاء تعليمات للمحال بالغلق المبكر، وفق تقارير محلية، كما ظهرت معدات الشرطة والجيش في الميدان ذاته بطريقة غير معتادة، وهو الأمر الذي تكرر في محافظات عدة. ودعت قوى رئيسية معارضة للرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أبرزها (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) إلى "التظاهر في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، لإسقاط النظام" تحت عنوان "ثورتنا وهنكملها(سنكملها)، فيما قالت وزارة الداخلية إنها استعدت بخطة موسعة للفعاليات المحتملة في ذكرى الثورة. فيما تحدث أكثر من حزب مصري مؤيد للسلطات المصرية، بالاحتفاء بالذكرى الخامسة للثورة في المقار الحزبية، بينما رفعت محافظات مصر والأجهزة الأمنية حالة الطوارئ في عملها استعدادا لتظاهرات متوقعة. *وكالة أنباء الأناضول