يتوجه الناخبون في البرتغال، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد أن أدلوا بأصواتهم في الانتخابات العامة قبل نحو 3 أشهر. وبحكم الدستور، لم يرشح انيبال كافاكو سيلفا، رئيس الجمهورية الحالي، عضو الحزب الديمقرطي الاجتماعي (يميني)، نفسه خلال هذه الانتخابات، نظرًا لشغله المنصب لولايتين متتاليتين منذ 2006-2016. وترجح كفة استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرًا في البلاد، فوز المرشح، مارسيلو ريبلو دي سوزا، (67 عامًا)، من بين المرشحين ال10، بحصوله على نسبة 50% في الجولة الأولى، التي تؤهله لتولي المنصب دون الحاجة لإجراء جولات أخرى. وترأس دي سوزا، الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة لشبونة، زعامة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، بين أعوام 1996-1999، كما أنه شغل منصب المسؤول عن الشؤون البرلمانية بين 1981-1983، إلا أن صيته ذاع في البلاد بعد إعداده برنامج تحليل سياسي على تلفزيون محلي في السنوات الأخيرة. ويشتهر دي سوزا الملقب ب "البروفيسور مارسيلو"، في البرتغال، ببرامجه السياسية الطويلة التي تلقى اهتمامًا واسعًا. وكان البرلمان البرتغالي حجب الثقة عن ائتلاف "جبهة البرتغال"، بعد 10 أيام من توليه الحكم، لعدم تشكيله الغالبية الكافية في البرلمان، وذلك بعد الانتخابات العامة التي جرت في 4 أكتوبر الماضي. وشكل الحزب الاشتراكي، حكومة أقلية بدعم من الشيوعيين واليساريين بعد حجب الثقة عن ائتلاف جبهة البرتغال. وفي حال فوز دي سوزا، في انتخابات اليوم، فإنه سيكون رئيس جمهورية ذو الفكر اليميني، يقود حكومةً تتبنى الفكر اليساري.