دبجت الفنانة الكندية سيلين ديون، على صفحتها "الفيسبوكية"، كلمات تنعي من خلالها وفاة زوجها العربي الأصل، روني أنجليل مساء الخميس، والذي فارق الحياة عن سن 74 سنة، بمنزل العائلة بمدينة "لاس فيكاس" الأمريكية. وكان روني أنجليل قد خضع لعملية جراحية أولى سنة 1999، حيث تغلب على مرض السرطان الذي كان قد ألم به، إلا أنه عاد إلى الظهور ثانية، ليرغمه على الخضوع إلى عملية جراحية ثانية سنة 2013. شهر يوليوز من سنة 2014، سيتخلى روني أنجليل عن الإشراف على إدارة مؤسسة "فيلين للانتاج"، التي كانت تدير مشاريع سيلين ديون الفنية، وبعد شهر من ذلك، وخلال شهر غشت قررت الفنانة الكندية إلغاء عدد من اللقاءات الفنية، معلنة عن دخولها عطلة من العمل، طويلة الأمد، ليتسنى لها الوقوف إلى جانب زوجها المريض. ولد روني أنجليل بمونتريال، من أم لبنانية وأب سوري، وانطلقت مسيرته الفنية منذ سنة 1961 مع فرقة موسيقية كانت تسمى "لي باغونيتس"، واشتهرت بإتقانها لأغاني فرقة "بيتلز"، وبعد انقسام الفرقة سنة 1973، تحول أنجليل إلى مسيّر فني. أشرف أنجليل على عدد كبير من الفنانين الكنديين الكبار، وساهم في صناعة مجد عدد منهم، حيث ساعد الفنانة جينيت غونو على كسب شهرة ونجاح بالولايات المتحدة، كما أشرف على مسيرة روني سيماغ، وجوني فاراغو، وروني سيماغ. سنة 1981 سيلتقي أنجليل بالطفلة حينها، سيلين ديون التي كانت تبلغ 12 سنة، ليقرر المقامرة عليها، ووضع كل تجربته رهن إشارتها، لتصبح بذلك واحدة من أشهر المغنيات في العالم، حيث تمكنت من بيع أزيد من 220 مليون ألبوم، وفازت بخمسة جوائز "Grammy"، إضافة إلى جائزتي "أوسكار"، و 40 جائزة "prix Félix". سرعان ما تحول زواج روني وسيلين، إلى حدث هام جدا سنة 1994 في كندا، وخصوصا بمحافظة كيبيك التي ينحدر منها الزوجان، حيث تابع الملايين حفل الزفاف على القنوات التلفزية، ومنذ ذلك الوقت أصبح الزوجان حاضرين بشكل قوي على مختلف وسائل الإعلام الكندية والعالمية. شهرة سيلين ديون ستصل قمتها بعد أغنية فيلم "تيتانيك"، وبعدها أبرمت عقود عمل ب"لاس فيكاس" الأمريكية، جعلتها تستقر بها، رفقة زوجها روني أنجليل وأبنائها.