"إنه مسخ توأم شائه ومشوه الملامح"، ذلك الكائن الذي ظل 18 عاماً في بطن شقيقه الهندي، ينمو بشكل طفيلي حتى صار له شعر طويل وأسنان قوية وفم وشبه عين، ليعاني الشاب وتتدهور حالته الصحية. وحسب صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، فقد عانى الشاب الهندي، ناريندرا كومار، 18 عامًا، من الضعف وفقدان الوزن، دون التوصل إلى سبب سوء حالته وتدهور وضعه الصحي، إلى أن كشفت صور الأشعة والفحوصات الطبية عن نمو غير عادي في بطنه، شخصه الأطباء على أنه حالة نادرة لنمو جنين داخل جنين. وعثر الأطباء على جنين يزن 2.5 كيلو جرام، يتكون من العظام والأسنان والشعر، داخل بطن المريض، يتغذى من خلال حبل سري يمده بالدم، بعد أن حمل كومار توأمه الذي نما في بطنه لسنوات عديدة، معتقداً أنه عبارة عن آلام في المعدة. وقال الطبيب راجيف سينج، إن كومار عانى خلال السنوات الماضية من فقدان الوزن المصحوب بنوبات من القيء، دون اكتشاف السبب "الغامض" وراء ذلك، إلى أن قام الأطباء بإزالة "الجنين" الذي نما بداخله الأسبوع الماضي، لافتاً إلى أنه "من الناحية العملية كان هذا الجنين حياً وينمو بسبب النشاط الأيضي في جسده". والنشاط الإيضي هو حرق الدهون في الجسم لإنتاج الطاقة اللازمة للمحافظة على العمليات الحيوية المختلفة مثل التنفس وهضم الطعام والتخلص من الفضلات وغيرها. يذكر أن حالة كومار هي واحدة من بين 200 حالة في العالم، تحدث في وقت مبكر من الحمل بتوأم، يدخل أحدهما الآخر من خلال الحبل السري. ويبلغ طول الجنين الذي نما في بطن كومار 20 سم، ويبلغ طول كتلة شعره مترين.