ما يزال المغرب في حاجة إلى تحسين سمعته أكثر فأكثر داخل المنتظم الدولي، هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة نشرهاالمعهد الملكي للدراسات الإستراتيجية، إذ احتل المرتبة 36 من حيث السمعة من بين 70 دولة شملتها الدراسة، بحصوله على معدل 1.3، وهو أقل بكثير من المعدل المتوسط. البيئة العامة من الجوانب التي شملتها الدراسة وحظي فيها المغرب بنقاط إيجابية. ووصف الشعب المغربي بكونه "محبوبا ولطيفا"، كما حظي بتصنيف جيد في ما يخص البيئة الطبيعية وأسلوب الحياة والترفيه وتقييم الأمن. وحظيت المملكة بنقاط سلبية في ما يهم التعليم والثقافة وجودة المنتجات والخدمات، وأيضا العلامات التجارية والتكنولوجيا والابتكار وبيئة الأعمال والرعاية الاجتماعية والسياسة. وقال التقرير ذاته، في ما يخص الجانب الاقتصادي، إن الاستثمارات المباشرة وقطاع السياحة والصادرات على المحك. وجاء المغرب، وفق التقرير ذاته، متقدما على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، متبوعا بالإمارات العربية المتحدة التي احتلت المرتبة 40، ثم تركيا في المرتبة 47، ومصر في المرتبة 50، ثم قطر في المرتبة 55، والمملكة العربية السعودية في المرتبة 63. واحتلت الجزائر المرتبة 64، فيما جاءت إيران في المرتبة 69. وتذيلت العراق القائمة باحتلالها المرتبة 70. وعلى الصعيد العالمي، تصدرت كندا قائمة الدول من حيث السمعة الجيدة، متبوعة بالنرويج، ثم السويد في المرتبة الثالثة. وتأتي روسيا في مقدمة الدول التي تحمل نظرة إيجابية عن المغرب، متبوعة بالولايات المتحدة الأميركية، ثم المملكة المتحدة، وأيضا أستراليا والهند والصين؛ أما البلدان التي لم تكن آراؤها إيجابية عن المغرب فهي كل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا، وكذلك إسبانيا، وفق التقرير نفسه. يذكر أن البحث أجري عن طريق القيام بحوالي 80 ألف مقابلة عن طريق الإنترنيت. وتم استسقاء 50 في المائة من الآراء من بلدان مجموعة الثمانية. وسبق أن احتل المغرب المرتبة الأولى على الصعيد العربي، و33 عالميا في قائمة "فوربس" حول الدول الأفضل سمعة في العالم، متفوقا بذلك على دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها الإمارات التي جاءت في المركز الثاني على الصعيد العربي، و35 على الصعيد العالمي.