قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية: إن نسخة القرآن الكريم التي عُثِرَ عليها في جامعة برمنجهام مطلع العام الجاري، قد ترجع إلى عهد أول الخلفاء الراشدين أبي بكر الصديق؛ معتبرة أنها ليست فقط النسخة الأقدم من القرآن الكريم التي تم العثور عليها؛ لكنها كذلك أول نسخة مكتوبة منه. أعظم كشف وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للدراسات الإسلامية في الإمارات جمال حويرب الذي اطلع عليها بنفسه: إن مثل هذه المخطوطة قد تكون كتبت في السنوات الأولى للإسلام؛ مضيفاً: "أعتقد أنها مصحف أبي بكر.. إنها أعظم كشف في العالم الإسلامي". وعلل جمال بن حويرب تأكيده هذا بما رآه من جودة الخط الذي كتبت به المخطوطة، ونوع الأوراق التي نسخت عليها، هذا بجانب نتائج تحليل "الكربون المشع" الذي تم إخضاع المخطوطة له. وأوضح أن جودة الخط وجودة الأوراق المستخدمة في المخطوطة، يؤكدان أن هذه المخطوطة تم إعدادها من أجل شخصية مهمة. ثورة في الدراسات الإسلامية وقال: إن "هذه المخطوطة أو النسخة هي أصل الدين الإسلامي.. هي أصل القرآن الذي بين يدينا اليوم.. أعتقد أن هذه المخطوطة ستُحدث ثورة في مجال الدراسات الإسلامية". وطالَبَ "حويرب" أن يكون هذا الاكتشاف لتلك المخطوطة العريقة التي لا تُقَدّر بثمن في بريطانيا، سبباً لتعضيد مبدأ قبول الآخر، ودافعاً لمزيد من التسامح بين الأديان، وقال: "نحتاج إلى أن نحترم بعضنا، وأن نعمل معاً.. كفانا صراعات بين بعضنا". مخطوطة باريس من جهتها، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الباحثة الإنجليزية ألبا فيديل التي عثرت على المخطوطة بجامعة برمنجهام، أكدت أنها جزء من المخطوطة غير الكاملة للقرآن الكريم الموجودة في مكتبة باريس الوطنية، وهو ما أكده الخبير الفرنسي المتخصص الدكتور فرنسوا ديروشي الذي قال: إنه بعد تفحص المخطوطتين، تَبَيّن أنهما مكتوبتان على ورق واحد وبخط حجازي واحد. كما نقلت الإذاعة عن متخصصين قولهم: إن المخطوطتين تم أخذهما من مسجد عمرو بن العاص بمصر، وهو ما يُبقي المجال مفتوحاً أمام مزيد من التكهنات بشأن هذه المخطوطة النادرة.