عرف جناح الفتيات بالقسم الداخلي التابع لإعدادية المسيرة بأولاد افرج، بإقليم الجديدة، حالة استنفار في صفوف نزيلاته اللواتي يتابعن دراستهن بالسّلكين الإعدادي والثانوي، إثر اقتحامٍ تعرّضت له إحدى الغرف من طرف شخص غريبٍ، عمِلَ على تحطيم زجاج نافذة ليعْبَث بممتلكات التلميذات. وفور تلقّي مجموعة من آباء وأولياء التلميذات اتصالاتٍ هاتفية من طرف فلذات أكبادهم، بعد صلاة العشاء، احتشد عدد منهم أمام المؤسسة، قادمين إليها من القرى والدواوير المجاورة لمركز أولاد افرج، حيث فضّل بعضهم اصطحاب ابنته إلى بيت الأسرة إلى أن تعود الأمور إلى نصابها، فيما اكتفى الآخرون بالاطمئنان على حال الفتيات اللواتي لم يُصبن بسوء. عناصر الدرك الملكي عثرت على بقع دمٍ قرب النافذة المحطّمة، حيث أجرت معاينة لمخلفات عملية الاقتحام والسرقة والعبث بمحتويات دواليب النزيلات، في الوقت الذي تعذّر على المعنيات بالأمر إمداد إدارة المؤسسة وعناصر الدرك الملكي بأية معطيات من شأنها مساعدة المصالح الأمنية في عملية البحث عن الجاني أو الجناة. ويؤكّد العاملون بالمؤسسة أن الجاني نفّذ عمليته في الفترة الزوالية، مستغلّا في ذلك عدم توفّر الداخليّة على حارس في أوقات النهار، من جهة، ومن جهة أخرى خلوّ المؤسسة من النزيلات اللواتي لا يصعدن إلى غرفهنّ إلا بعد تناول وجبة العشاء، وهي اللحظة التي اكتشفن فيها تعرّض حاجياتهن للعبث، ما أثار هلعهنّ ودفعَهنّ إلى الاتصال بآبائهنّ. الواقعة تُعتبر، بحسب العاملين بالمؤسسة، الأولى من نوعها في تاريخ الداخلية، مؤكّدين أنه لم يسبق أن اقتُحِمت غرف التلميذات بهذه الطريقة من طرف الغرباء، ومطالبين، في الوقت ذاته، بضرورة تدخّل الجهات المسؤولة عن أمن وسلامة وراحة النزيلات، من أجل توفير حارس أمنٍ خاص لتأمين المرفق بالنهار، وعدم الاكتفاء بحارس وحيد يباشر مهامه في الفترات الليلة فقط.