فاز فريق برشلونة الإسباني بنسخة العام 2015 من بطولة كأس العالم للأندية، على حساب "ريفر بليت" الأرجنتيني، بحصّة ثلاثة أهداف لصفر، وهي المرة الثالثة التي يفوز فيه الفريق الكاتالوني ب"الموندياليتو". وكان نادي ريال مدريد، في مثل هذا اليوم قبل عام، قد أحرز لقب النسخة الحادية عشرة من كأس العالم للأندية في كرة القدم، التي أقيمت بالمغرب، عقب فوزه بنتيجة 2-0 على فريق "سان لورينزو" الأرجنتيني، في المباراة النهائية التي جمعت بينهما، في 20 دجنبر 2014، على أرضية "الملعب الكبير" بمراكش. وبدأت المباراة بضغط هجومي متبادل من الفريقين، وصنع "ريفر بليت" محاولتين خطيرتين في أول 5 دقائق من عمر التباري، لكن يقظة المدافع "بيكي" كانت بالمرصاد. بعدها، سارع برشلونة إلى التحكم في مجريات اللقاء، وإن كان بدون اندفاع مبالغ فيه إلا أنه اختار نسقا هجوميا، وكان التركيز واضحا على أداء لاعبي برشلونة، فيما اكتفى لاعبو الفريق الأرجنتيني بإغلاق المساحات الفارغة، مع محاولة بناء هجمات مرتدة. المباراة استمرت على نفس المنوال حتى الدقيقة 11، حين مرر "إنيستا" كرة بينية إلى ليونيل ميسي، الذي لعبها بطريقة أفلح في صدها حارس المرمى، بشكل متميز. وبعدها بدقائق تصدى حارس "ريفربليت" لضربة حرة مباشرة، لعبها ميسي، ليخرجها إلى ركلة ركنية. في الدقيقة 35 قرر ميسي أن يبهر جميع من يشاهدونه، فاستغل الكرة التي وافاه بها البرازلي "نيمار" برأسه، بعد عرضية ل"ألفيس"، فراوغ بفخذه، ووضع الكرة بيسراه في المرمى، من مسافة قريبة، وسط متابعة من مدافعي "ريفر بليت"، مسجلا هدفا رائعا فتح به باب الفوز لبرشلونة. بعد الهدف خرج فريق "ريفر بليت" بحثا عن التعادل، لكن برشلونة كان حكيما، فسيطر على مجريات اللعب، ولم تفلح محاولات "ريفر بليت"، من كرات ثابتة متكررة، حاول أن يلعبها على رؤوس المهاجمين. في الوقت بدل الضائع من الجولة الأولى، مرر ميسي كرة جميلة لسواريز، لكن الأورغواياني فشل في استغلال التمريرة، لنتهي الشوط الأول على وقع هذه الكرة الضائعة، وسط حسرة من سواريز. بدأ الشوط الثاني بمحاولة محتشمة للفريق الأرجنتيني، لكن سواريز عاقب الأرجنتينين بهدف ثان، مستغلا انفرادا بحارس المرمى الذي لم تفلح محاولاته في منع الهدف الذي أشعل الفرح في دكة احتياط برشلونة، ولدى مدرب الفريق الكتالوني. في الدقيقة 53 .. نيمار مرر كرة لميسي، لكنه لعبها ضعيفة في يد الحارس، مبددا فرصة هدف ثالث ينهي المباراة تماما. بينما الدقيقة 55 عرفت تمرير نيمار، بين أكثر من 4 مدافعين، ودخوله منطقة الجزاء، لكنه سقط مطالبا بضربة جزاء لم يحتسبها الحكم. وبعدها لعبها نيمار كرة أخرى لميسي، لكن الأرجنيتني رفض أن يسجل في مرمى فريق مواطنيه، وأعقبت ذلك فرص متتالية لبرشلونة، منها انفراد صريح لسواريز الذي تباطأ في لعب الكرة، فضاعت فرصة خطيرة. في الدقيقة 68 سجل سواريز هدفه الثاني الشخصي، والثالث لفريقه، بضربة رأسية، لينهي آمال للفريق الأرجنتيني. بالدقيقة 75 لعب "لوكاس اريو" كرة برأسه، بمنتهى القوة، لكن "برافو" كان له بالمرصاد، فأخرج الكرة لركلة ركنية لم تسفر إلا عن هجمة مرتدة لبرشلونة، وفشل نيمار في لعبها لميسي الذي كان في وضعية سانحة للتسجيل. عند حلول الدقيقة 80 اخرج المدرب لويس إنريكي المدافع ماسكيرانو، ودخل بديلا له "فيرمايلين"، وسط عاصفة من التحية لجماهير الفريقين. والدقيقة 83 شهدت إنقاذ حارس برشلونة، بمساعدة القائم الأيسر، أخطر فرصة ل"ريفر بليت"، لعبها غونزالو مارتينيز الذي شارك كبديل. ولم تسفر الدقائق الأخيرة عن أي جديد عدا بعض المحاولات التي لم يكتب لها النجاح خصوصا من برشلونة. وبعد 3 دقائق كوقت بدل الضائع، أطلق الحكم علي رضا صافرته، معلنا أن ملعب يوكوهاما الدولي كان شاهدا على تتويج برشلونة ببطولة كأس العالم للاندية للمرة الثالثة في تاريخه.. بعد بطولتي عام 2009، و2011. في ما يلي سجل الفائزين بكأس العالم للاندية لكرة القدم منذ انطلاقها بصيغتها الجديدة عام 2000: 2000: كورينثيانز (البرازيل) - فاسكو دا غاما (البرازيل) (0-0) | (4-3) بضربات الترجيح. 2005: ساو باولو (البرازيل) - ليفربول (انجلترا) (1-0). 2006: انترناسيونال (البرازيل) - برشلونة (اسبانيا) (1-0). 2007: ميلان (ايطاليا) - بوكا جونيورز (الارجنتين) (4-2). 2008: مانشستر يونايتد (انجلترا) - ليغا دي كيتو (الاكوادور)(1-0). 2009: برشلونة (اسبانيا) - استوديانتيس (الارجنتين) | (2-1 بعد التمديد). 2010: انتر ميلان (ايطاليا) - مازيمبي (جمهورية الكونغو) (3-0). 2011: برشلونة (اسبانيا) - سانتوس (البرازيل) (4-0). 2012: كورينثيانز (البرازيل) - تشلسي (انجلترا) (1-0). 2013: بايرن ميونيخ (المانيا) - الرجاء البيضاوي (المغرب) (2-0). 2014: ريال مدريد (اسبانيا) - سان لورنزو (الارجنتين) (2-0). 2015: برشلونة (اسبانيا) - ريفر بلايت (الارجنتين) (3-0). * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com