أصدر القضاء الهندي حكما يقضي بالإفراج بكفالة عن سونيا غاندي، رئيسة حزب المؤتمر المعارض، وابنها راهول غاندي، نائب رئيس الحزب، في قضية تتعلق بسوء تدبير أموال التنظيم. وذكرت وكالة الأنباء الآسيوية الهندية أن سونيا غاندي، أرملة الزعيم الهندي السابق راجيف غاندي، وابنها راهول، مثلا أمام إحدى محاكم العاصمة نيودلهي من أجل الرد على أمر استدعاء قضائي بشأن دعوى أقامها عضو في حزب "بهاراتيا جاناتا"، الذي يتزعمه الوزير الأول الحالي ناريندرا مودي. ونقلت الوكالة، عن كابيل سيبال، أحدة قادة حزب "المؤتمر" قوله إن "هيئة المحكمة قضت، عقب جلسة قصيرة، بالإفراج بكفالة عن سونيا غاندي وراهول غاندي، من دون شروط"، وأضاف المصدر ذاته أن هيئة المحكمة حددت موعدا لجلسة الاستماع المقبلة، في 20 فبراير من العام المقبل، مشيرا إلى أن المئات من أنصار "المؤتمر" تجمهروا أمام مقر المحكمة ،للتعبير عن دعمهم لزعيمة الحزب وابنها. تجدر الإشارة إلى أن أعضاء بارزين في حزب "المؤتمر" المعارض وجهوا اتهامات للوزير الأول، ناريندرا مودي، وحزبه القومي الهندوسي، بشأن وقوفه وراء هذه المحاكمة، مؤكدين أن مودي يرغب في القضاء على أحد أقوى معارضيه. وكان آرفيند كيجريوال، رئيس حكومة العاصمة الوطنية نيودلهي، وزعيم حزب "عام آدمي" المناهض للفساد، وجه نفس الاتهامات لناريندرا مودي وحزبه الحاكم، بعدما أقدمت عناصر من مركز التحقيقات المركزي على مداهمة مكتب كيجريوال، بذريعة البحث عن دلائل تدين أحد المقربين منه في قضية فساد. يذكر أن أسرة غاندي حكمت الهند لأزيد من أربعة عقود، عقب نيل البلاد لاستقلالها عن التاج البريطاني في سنة 1947.