قالت صحيفة "الحياة" اللندنية أن حركة السياحة الدولية في المغرب تشهد ارتفاعاً متواصلاً، بعدما ساهمت الاضطرابات السياسية في المنطقة في زيادة أعداد الوافدين إلى المدن المغربية، خصوصاً أكاديرومراكشوالدارالبيضاء. وأوضحت مصادر في وزارة السياحة المغربية أن عدد السياح بلغ أكثر من مليون زائر في يناير الماضي ، بزيادة 18 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ووصل نصف السياح عبر مطار محمد الخامس الدولي في الدارالبيضاء. ونقلت صحيفة "الحياة" عن ذات المصادر أن عائدات السياحة ارتفعت في شهر إلى 470 مليون دولار، بزيادة 10 في المئة، في أفضل إيرادات منذ بدء الأزمة الاقتصادية العالمية. وارتفعت الليالي السياحية في الفنادق الراقية بمعدل 19 في المئة، وبلغت 24 في المئة في مراكش، وهي أكبر مدينة سياحية في منطقة شمال أفريقيا. وتحفّظت مصادر عن إجراء ربط بين الأحداث في المنطقة وحركة السياحة الدولية نحو المغرب في انتظار نتائج الربع الأول من السنة، ولم تستبعد أن تكون بعض وكالات السفر حوّلت بعض رحلاتها إلى دول أخرى في البحر المتوسط، منها إسبانيا وتركيا والمغرب. وتعتمد الحكومة على عائدات السياحة التي تشكل تسعة في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وتؤمّن أكثر من نصف مليون وظيفة في الخدمات الفندقية والنقل. وكان المغرب قد استقبل العام الماضي تسعة ملايين سائح، ويتطلع إلى استقبال 20 مليون سائح قبل نهاية في أفق سنة 2020.