بات نزول المسافرين الغاضبين من تأخر القطارات إلى السكة للاحتجاج مشهدا مألوفا في مختلف محطات القطار بالمدن المغربية، وهو ما حدث هذا الصباح بمحطة الرباط أكدال، حيث احتل المسافرون السكة، كرد فعل غاضب من تأخر القطار لأزيد من ساعة، في ظل غياب أي تبرير من طرف مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية. وحسب بعض المسافرين، فإن حركة القطارات عرفت ارتباكا منذ الساعة السادسة صباحا، ساعة خروج أول القطارات من محطة القنيطرة في اتجاه محطة "البيضاء المسافرين"، إلا أن تأخر القطار لأكثر من ساعة دفع المسافرين في محطة الرباط أكدال إلى احتلال السكة الحديدية، لمنع مرور أي قطار في الاتجاهين معا؛ وهو ما شل حركة القطارات بشكل تام. ووفق أحد المسافرين في محطة الرباط أكدال، فإن ما زاد من غضب المسافرين هو غياب أي تفسير أو تبرير من طرف مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية، مضيفا أن عطلا في أحد القطارات استمر لمدة أربعين دقيقة، وبعد نزول المسافرين إلى السكة ازدادت مدة التأخير. وتعتبر محطة الرباط أكدال من أكثر المحطات رواجا على صعيد المملكة، لقربها من الإدارات والمعاهد العليا بالعاصمة الرباط، كما أنها تستقبل العاملين الراغبين في الالتحاق بعملهم في مدينة الدارالبيضاء، دون الحديث عن المسافرين المتوجهين إلى مطار محمد الخامس، والذين يخشون من تفويت مواعيد تحليق طائراتهم. وشهدت المحطة المذكورة إنزالا أمنيا لمنع تطور الأوضاع. ولم يسجل أي تدخل في حق المسافرين الذين وافقوا على إخلاء السكة الحديدية والسماح للقطارات بالمرور، صابين جام غضبهم على مسؤولي المكتب الوطني للسكك الحديدية. كما عرفت محطة الدارالبيضاء المسافرين هي الأخرى حالة ارتباك شديد وازدحاما بسبب توقف حركة القطارات، كما عرفت تواجد عناصر الأمن والقوات المساعدة.
