علم من مصادر متطابقة بأن الكولونيل قدور طرزاز قد غادر زنزانته بالسجن المحلي لمدينة سلا، الأربعاء، قبل أن تضيف بأن هذا المعطى قد تحقق بعد نيل الكولونيل السبعيني لعفو ملكي خاص مكنه من معاودة عناق الحرية بعد قضائه لفترة سجنية دامت عامين اثنين وثلاثة أشهر من أصل الاثني عشر سنة التي كان قد أدين بها ضمن محاكمة طالها الانتقاد. كما أوردت ذات المصادر غير الراغبة في الكشف عن هويتها بأن عائلة طرزاز قد أشعرت بداية الأسبوع بالنبأ وأنها قد كانت متواجدة بعين المكان حين أطلق سراح ربها الذي بدا منهكا لحظة إطلاق سراحه التي حضرها أيضا محامو العائلة.. هذا قبل أن ينتقل الجميع صوب مسكن أسرة العسكري المتقاعد المفرج عنه. وكان ملف قدور طرزاز، الملقب بكونه ثاني رجل في القوات العسكرية الجوية المغربية والحامل لرتبة كولونيل ماجُور حين تقاعده، محورا لتحركات حقوقية شاركت ضمنها كبريات المنظمات الدولية بمعية أفراد الأسرة.. وقد كانت إدانته قد جاءت من محكمة عسكرية على تهمة "إفشاء السرّ" التي وجهت له عقب تبادله معلومات مع عسكريين سابقين بخصوص الطائرات المقاتلة المغربية وعتادها. المتابعون لملف طرزاز وكذا المتضامنون مع قضيته انتقدوا الحكم العسكري الذي كان قد طاله نهاية عام 2008 باعتبارها عقابا على النطق بمعلومات سبق وأن نشرت من قبل الصحافة المغربية زيادة على كونها معطيات قديمة تهم العتاد الذي كان والجا الخدمة بداية ثمانينيات القرن الماضي.