أقدمت جمعية الأندلس، بأطرها المغاربة المستقرين بالسويد، على خطوة تعريفية بالتنوع الثقافي المغربي، من خلال تنظيمها، بشراكة مع منظمة الصليب الأحمر، حفلا خيريا لقي إقبالا محترما وسط العاصمة السويديّة. المبادرة جرى تفعيلها بمقرّ المنظمة الإنسانية، وسط مدينة ستوكهولم، بحضور مختلف الجنسيات المتعايشة، بثقافاتها المتعدّدة، وسط هذا البلد الإسكندنافي المؤمن بالتعدد وحرية التعبير. برمجة الحفل شملت عرض الفيلم الوثائقي "Marocko-Sverige 250 års jubileum"، المتطرق ل250 عاما من تاريخ العلاقات بين المغرب والسويد، والرامي إلى التذكير بمسار المحطّات المشتركة في عيش شعبي المملكتين. القفطان المغربيّ وجد له موقعا مفصليا، بحكم رمزيته الثقافية المغربية، وتحقيقه إشعاعا دوليّا، مفلحا في عبور الحدود، وكان له عرض خاص، واكبته معزوفات شهيرة من طرب الآلة. المنظمون من جمعية الأندلس أعلنوا، وسط الاحتفالية المغربية السويديّة، التبرع بتشكيلة من الأزياء المغربيّة التقليديّة، تخصص مداخيل بيعها لصندوق منظمة الصليب الأحمر السويديّة. وكانت للحاضرين فرصة من أجل الاستمتاع بعدد من الأطباق المغربيّة الأصيلة، وأخرى معبرة عن مدى تأثر المطبخ المغربي بالبيئتين المتوسطية والإفريقيّة؛ ما جعل المتذوّقين يعبرون عن إعجابهم بغنى ثقافة الإطعام المغربيّة. جدير بالذكر أن الخطوة الفنية والثقافية التي بصم عليها نشطاء جمعية الأندلس، وسط ستوكهولم، تندرج ضمن برنامج التنظيم في التعريف بالمغرب، عبر الاستثمار في تاريخه وتعابيره الثقافية، ضمانا لاستمرارية الروابط العريقة مع السويديّين.