اهتمت صحف أوروبا الصادرة اليوم الاثنين، على الخصوص بمؤتمر الأممالمتحدة للمناخ (كوب 21)، والانتخابات العامة المقبلة بإسبانيا، وتدفق اللاجئين على أوروبا. ففي إسبانيا، تركز اهتمام الصحف بشكل خاص على تطورات المشهد السياسي في هذا البلد الإيبيري قبل انطلاق الحملة الانتخابية للاستحقاقات العامة المقررة في 20 دجنبر المقبل. وهكذا، أوردت (إلموندو) نتائج استطلاع للرأي حول نوايا تصويت الإسبان، أظهرت أن الحزب الشعبي سيحصل على 27,1 في المائة من الأصوات، متبوعا بالحزب الحديث النشأة سيودادنوس ب23 في المائة، والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ب20,2 في المائة. من جهتها قالت صحيفة (لا راثون)، أن تحالفا بين الحزب الشعبي وسيودادنوس سيحصل على الأغلبية المطلقة ب185 مقعدا، مضيفا أنه يبدو أن انتخابات كتالونيا واعتداءات باريس الإرهابية كان لها تأثير كبير على الخيارات السياسة للإسبان. أما صحيفة (أ بي سي) فأشارت إلى أن صعود سيودادنوس سيقود إلى تشكيل حكومة ائتلافية بين هذا الحزب اليميني والحزب الشعبي، مشيرة إلى أن حزب بوديموس، أقصى اليسار، سيحصل على 41 مقعدا في الانتخابات المقبلة. وفي سياق متصل كتبت (إلباييس) أن قادة الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني وحزب سيوددانوس وبوديموس سيشاركون، اليوم الاثنين، في ندوة انتخابية حول القضايا الرئيسية الراهنة بإسبانيا لإقناع الناخبين المترددين. وفي ألمانيا اهتمت الصحف الصادرة اليوم على الخصوص بالاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لاحتواء أزمة اللاجئين ، وبرفض سكان هامبورغ في استفتاء أجري أمس استضافة أولمبياد 2024 . وبخصوص الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي، كتبت صحيفة (نويه أوسنابروكر تسايتونغ) أن "الاتحاد الأوروبي يبدو أنه مستعد لدفع ثمن باهظ من أجل وقف تدفق اللاجئين خاصة السوريين عبر تركيا وعن طريق دول البلقان للوصول إلى الأراضي الأوروبية". وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي اقترح وفق هذا الاتفاق تقديم مساعدات بالمليارات لأنقرة، إذ من المحتمل أن تدفع ألمانيا حصة الأسد معتبرة أن هذه الخطوة "مهمة بالنسبة لتركيا، ستفتح لها المجال لموافقة الاتحاد على دخول الأتراك منطقة شينغن بدون تأشيرة وهو الأمر الذي كانت ترفضه بروكسل في السابق، وهذا التنازل سيعكس حتما الموقف القوي لرجب طيب أردوغان". من جهتها، اعتبرت صحيفة (فرانكفوتر أليغماينه تسايتونغ)، أن أوروبا بحاجة إلى تركيا على المدى الطويل، ولا يمكنها تجاهل بأي حال دور تركيا الدولة العضو منذ فترة طويلة بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي تسعى إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، وهو الاتفاق الذي لم يتم التوصل إليه بشكل نهائي بين كلا الجانبين، تقول الصحيفة. أما صحيفة (نويس دوتشلاند )، فذكرت أن الاتحاد الأوروبي عرض على أنقرة ثلاثة مليارات أورو لمساعدة اللاجئين السوريين في تركيا مقابل، مساعدة تركيا على وقف تدفق الهجرة على أوروبا، مشيرة إلى أنه على ضوء هذا الاتفاق ممكن أن تتم الموافقة على دخول الأتراك إلى منطقة شنغن بدون تأشيرة. وبخصوص رفض ساكنة هامبورغ احتضان أولمبياد 2024 الصيفي، كتبت صحيفة (هانوفيريشه أليغماينة تسايتونغ) في تعليقها أن هامبورغ التي تعتبر واحدة من أكثر المدن ازدهارا في القارة الأوروبية ترفض استضافة هذا المهرجان الرياضي العالمي، معتبرة أن هذا الرفض "رسالة حزينة" إذ أن ألمانيا تحرم مرة أخرى من حمل الشعلة الأولمبية لهذا الحدث الرياضي العالمي. من جانبها اعتبرت صحيفة (ديتمارشر لاندستسايتونغ) أن توقيت إجراء الاستفتاء لم يكن في محله خاصة وأنه جاء بعد أيام من هجمات باريس التي أثارت مخاوف أمنية كبيرة. وفي فرنسا، استأثر مؤتمر الأممالمتحدة للمناخ ( كوب 21) باهتمامات الصحف اليومية ، حيث كتبت " لوفيغارو" تحت عنوان " 150 من زعماء العالم لحضور قمة تاريخية " أنه على الرغم من الهجمات الارهابية ، حشد مؤتمر باريس أغلبية رؤساء الدول والحكومات قبل 15 يوما من المفاوضات في محاولة للحد من ارتفاع الاحتباس الحراري. وأضافت الصحيفة أنه بعد الرعب الذي خلفته هجمات 13 نونبر، أكثر من 140 رئيس دولة وحكومة جاؤوا الى باريس ، كما كان مخطط له منذ عدة أسابيع، لمناقشة قضية المناخ ، مشيرة إلى أن الإرهاب سيكون موضوع اجتماعات جانبية ، لكن تغير المناخ سيشكل الموضوع الاوحد الذي سيصدر حوله بيانات رسمية. أما صحيفة " ليبيراسيون" فقالت إنه " اذا انتهى ( كوب 21 ) دون اتفاق أو اتفاق ملزم ، فسيأثر ذلك على مصداقية وسمعة القادة والمسؤولين والمنتخبين ، بشكل كبير " مشيرة الى أنه" في هذه الحالة المحزنة ، فإن العار لن يقتصر على عدد قليل من ذوي المواقف المتذبذبة بخصوص قضية المناخ بل سيؤثر بشكل سلبي على الديمقراطية نفسها. أما " لوموند" فتساءلت من جهتها " هل لا يزال بوسعنا انقاذ الكوكب¿ " مبرزة أن العديد من نقاط الاختلاف لا تزال قائمة بين الاطراف ال 196 المشاركة في ( كوب 21) حول التوصل إلى نص يحتوي ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من 2 درجة مائية. وفي بلجيكا، خصصت لوسوار عددا خاصا حول (الكوب 21) متسائلة عن قدرة باريس على إيجاد حل لظاهرة التغيرات المناخية. وفي معرض تناولها للخلاف القائم بين السلطة الفدرالية والجهات ببلجيكا حول تقاسم الأهداف المتعلقة بالمناخ في أفق 2020، كتبت لوسوار أن بلجيكا لن تذهب بعيدا بسبب الأنانية وافتقادها لرؤية واضحة. وبالنسبة ل(لاديرنيير أور) فإن الكوب 21 يشكل رهانا حقيقيا لكوكب الأرض وليست مؤتمرا عاديا حول المناخ حيث يتم طرح عدد من النظريات من قبل متخصصين في البيئة. وأكدت أن الهدف من وراء هذا المؤتمر هو التوصل إلى اتفاق ملزم تنخرط فيه جميع الأطراف من أجل التقليص من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مشيرة إلى صعوبة التوصل إلى هذا الاتفاق. أما (لاليبر بلجيك) فقد اهتمت بالمسجد الكبير لبروكسل، والطريقة التي تسعى من خلالها الحكومة إلى تنظيم ممارسة المسلمين لشعائرهم. وأضافت أن هذا المسجد غير معترف به من قبل الدولة، وتناولت مختلف آراء الفاعلين السياسيين البلجيكيين حول الموضوع. وفي سويسرا، تساءلت (لوطون) ما إذا كان نجاح كوب 21 ممكنا في ظل عولمة يسودها العنف، مشيرة إلى التوصل إلى اتفاق هو السبيل للرد على الخوف الذي يسود باريس منذ أسبوعين. أما (لاتريبون دوجنيف) فقد أكدت أن الخبراء يجمعون على أن التغيرات المناخية لها انعكاسات مباشرة وغير مباشرة على الصحة مضيفة أن ما بين 2030 و2050 قد تتسبب في وفاة 250 ألف شخص. وشددت (لاديرنيير أور) على أن اتفاقا طموحا حول المناخ يجب أن يكون ملزما بشكل يعطي المصداقية لأي اتفاق يتم التوصل إليه من قبل الدول الأطراف. وفي البرتغال، تركز اهتمام الصحف، أيضا، حول مؤتمر المناخ (كوب 21) الذي ستنطلق أشغاله اليوم الاثنين بالعاصمة الفرنسية باريس. فتحت عنوان "الباريسيون يتظاهرون في الشارع ضد التغيرات المناخية وحالة الطوارئ"، كتبت (بوبليكو) أنه في باريس أن مكافحة التغيرات المناخية تكتسي أهمية سياسية أوسع في وقت تقصف فيه فرنسا سورية باسم الحرب على الإرهاب. وأضافت أنه قبل يوم واحد من انعقاد كوب 21، الذي سيجمع قادة 195 بلدا بهدف التوصل لاتفاق حول انبعاثات الغازات الدفيئة، وضع الباريسيون أمس الأحد نحو 20 ألف زوج من الأحذية، بساحة الجمهورية كاحتجاج صامت. من جهتها قالت (دياريو دي نوتيسياس) إن مدنا أخرى عبر العالم، كما في البرتغال، شهدت نهاية الأسبوع تنظيم مسيرات رامت لفت الانتباه لضرورة التصدي للتغيرات المناخية، التي تتسبب في مجموعة من الظواهر مثل الجفاف والفيضانات وارتفاع مستوى البحر. وفي مقال آخر، أوردت الصحيفة أن قمة باريس التي من المتوقع أن يشارك فيها نحو 50 ألف شخص، بينهم رسميون ونشطاء وطلبة وصحفيون وغيرهم، الذين سيتنقلون على الخصوص بواسطة الطائرات، س"يتسببون" في نحو 300 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكاربون. في الدنمارك، كتبت صحيفة (بوليتيكن) أن وفودا تمثل 195 دولة مكلفة بالتفاوض حول مشروع اتفاق بشأن المناخ بدأت أمس الأحد نقاشاتها في فرنسا، عشية الافتتاح الرسمي للدورة ال21 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21). وقالت الصحيفة إن رؤساء الدول والحكومات، الذين "يشكل حضورهم أمرا غير عادي خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية"، وصلوا إلى باريس لإعطاء زخم سياسي للتفاوض وإظهار عزمهم على أن الوقت قد حان لتتوصل الدول ال195 إلى اتفاق، بعد الفشل في كوبنهاغن خلال سنة 2009. وأبرزت الصحيفة أن طموح هذه الدول يكمن في تحقيق هدف الموافقة على خفض انبعاثات ثاني أوكسيد الكاربون إلى غاية سنة 2050 من أجل الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 2 درجة مائوية، ما سيجعل الاتفاق النهائي ملزما، وكذا إحداث صندوق أخضر بقيمة 100 مليار دولار. وشددت على أن المندوبين سيتفاوضون حول الكيفية التي يمكن من خلالها تنفيذ هذه الالتزامات وتطويرها لتصبح أكثر طموحا، مشيرة إلى أن البلدان الأكثر فقرا ترغب في معرفة حجم التمويل الذي سيقترح من أجل مساعدتهم بعد سنة 2020. وفي السويد، أشارت صحيفة (اكسبريسن) إلى أن "كوب21" يعتبر فرصة سانحة لوقف المماطلة والانتظار حتى تتم تسوية القضايا في يوم من الأيام. واعتبر كاتب المقال أنه ينبغي على الأقل مضاعفة الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة لثلاث مرات، ووضع برامج تحفيزية حول المباني والمساكن، وإعطاء الأولوية للنقل العمومي، مشيرا إلى أن أكثر من 170 دولة وعدت بوضع برامج وطنية لحماية المناخ. وأضاف أن العديد من الدول الصاعدة مثل الصين والهند وبعض دول أمريكا اللاتينية، على استعداد للانخراط في هذا الأمر، لكنها ترفض التضحية بنموها، في حين أن الدول الغربية مستعدة لمواصلة جهودها، ومن ضمنها الولاياتالمتحدة، ولكن على شرط أن يكون الجميع في قارب واحد. ويرى أنه من المتوقع أن تمارس البلدان الأكثر فقرا الضغط من أجل الحصول على تمويلات بغية تحقيق نوع من التكيف مع آثار ظاهرة الاحتباس الحراري. وفي النرويج، تطرقت صحيفة (داغبلاديت) إلى أزمة اللاجئين المتدفقين على القارة الأوروبية، مشيرة إلى الاتفاق الذي جرى مؤخرا بين تركيا والاتحاد الأوروبي والقاضي بتقديم مساعدة لأنقرة من أجل وقف وصول اللاجئين إلى المنطقة. وأضافت الصحيفة أنه تم التوصل إلى الاتفاق خلال زيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو نهاية الأسبوع إلى بروكسل للمشاركة في مناقشات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية للاجئين. وأوضحت أن الاتفاق ينص على تقديم الاتحاد الأوروبي لتركيا مساعدة إنسانية فورية ومستمرة لدعم نحو 2.2 مليون لاجئ سوري في البلاد. ومن جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يتضمن أيضا مقتضيات تهم مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تم الاتفاق على تكثيفها بين الجانبين، وكذا إلغاء تأشيرة دخول المواطنين الأتراك إلى أوروبا.