كشفت دراسة أمريكية حديثة أن تلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكتة الدماغية لدى النساء المصابات بالسكري، ويصنف الآن على أنه الخطر رقم واحد على الصحة البيئية، ما يجعل الحد منه وسيلة تُنقذ ملايين الأرواح. وأوضح الباحثون بكلية طب جامعة هارفارد، أن التعرُّض للجسيمات الملوثة في الجو، له آثار صحية سلبية على النساء المصابات بمرض السكري، ونشروا نتائج دراستهم في العدد الأخير من مجلة "جمعية القلب الأمريكية". وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون بيانات أكثر من 114 ألف سيدة أمريكية، واستمرت فترة المتابعة لمدة 17 عاماً، ما بين عامي 1989-2006. وأظهرت النتائج أن النساء المصابات بمرض السكري ارتفع لديهن خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة 44 في المائة، والسكتة الدماغية بنسبة 66 في المائة، مع تعرُّضهن الطويل لتلوث الهواء. وقال الباحثون الأمريكيون إن نتائج دراستهم تتماشى مع عددٍ من المنشورات والدراسات الأخرى التي تظهر أن تلوث الهواء، هو أحد أهم أسباب أمراض القلب عمومًا في جميع أنحاء العالم. وأشار الباحثون إلى أن تلوث الهواء له أضرار صحية أخرى، منها الوفاة المبكرة لدى المصابين بأمراض القلب والرئة، لأنه يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وانخفاض وظائف الرئة وتفاقم الربو. وكانت دراسة أمريكية كشفت أن الأطفال الذين يعيشون في المدن، معرضون لخطر الإصابة بانخفاض معدل الذكاء، وفقدان الذاكرة على المدى القصير، بسبب تزايد معدلات تلوث الهواء. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 7 ملايين نسمة في العالم، يموتون في مراحل مبكرة من العمر، وهذا الرقم يعادل 1 من كل 8 وفيات على مستوى العالم، بسبب الإصابة بأمراض ناجمة عن تلوث الهواء داخل المنزل، نتيجة حرق الوقود الصلب كالفحم والأخشاب، لأغراض الطهي والتدفئة. وأضافت المنظمة الصحية الدولية أن الجسيمات الدقيقة التي تُستنشق من الهواء الملوث داخل المنزل، تتسبب في 50 بالمائة من وافيات الأطفال دون سن الخامسة بسبب الالتهاب الرئوي.