لقي 18 شخصًا من جنسيات إفريقية، مصرعهم، وجرح 37 آخرون في حريق شب، فجر اليوم الثلاثاء، في مركز لإيواء اللاجئين الأفارقة يقع بمدينة ورقلة ( 800 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائرية) حسب مصادر متطابقة. وقال بيان لمصالح الدفاع المدني الجزائرية إن الحادث خلف "مقتل 18 رعية أفريقية بينهم طفلان، وجرح 37 آخرين، وهو ناجم عن اندلاع حريق مهول متبوع بانفجار قارورات للغاز بأحد مراكز اللاجئين الأفارقة بمدينة ورقلة"، وتابع "وقد تمكنت فرق الحماية المدنية (الدفاع المدني) من اخماد الحريق، فيما تم نقل الجرحى المصابين الى مستشفى المدينة للعلاج ". من جهتها قالت سعيدة بن حبيلس، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري للإذاعة الحكومية، أن الحادث "وقع بعد اندلاع حريق متبوع بانفجار قارورات غاز، تستخدم لتحضير الطعام، في مخيم يأوي قرابة 200 شخص"، ولم توضح المتحدثة جنسيات الضحايا او اللاجئين المقيمين بالمخيم، فيما قالت مصادر محلية مسؤولة أن أغلبهم من جنسية مالية. وقال غطاس العربي عضو في المجلس المحلي لمحافظة ورقلة أن وحدات الدفاع المدني "وصلت إلى عين المكان بسرعة إلا أن حجم الحريق كان كبيرا لدرجة تطلب معها الأمر تدخل وحدات دفاع مدني من المدن القريبة، واستغرق إطفاء الحريق ونقل الجرحى من المركز أكثر من ساعتين". وأضاف :"لقد دفعت موجة البرد التي اجتاحت مدينة ورقلة في اليومين الماضيين المهاجرين السريين لإشعال النار للتدفئة، إلا أنها امتدت إلى عبوات الغاز التي كانت تستغل في الطبخ ووقعت المأساة "، وقال نوازي علي، سائق سيارة إسعاف نقلت الجرحى وجثث الضحايا أن "أغلب الجرحى أصيبوا بحروق متفاوتة الخطورة". وتقوم السلطات الجزائرية عن طريق الهلال الأحمر الجزائري منذ أشهر بعمليات تجميع للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة في مراكز تمهيدا لترحيلهم نحو بلدانهم. وشملت العملية لحد الآن حسب رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس 5 آلاف رعية من النيجر، وقالت بن حبيلس في تصريح سابق أن "عملية الترحيل تخص فقط مواطني النيجر، لأن حكومة بلادهم هي من طلبت ذلك". وتستضيف الجزائر نحو 25 ألف مهاجر إفريقي، يقيمون بطرق غير قانونية، ينحدرون من 10 جنسيات معظمهم من النيجر، ويقيمون في مراكز الإيواء التي خصصتها لهم الحكومة في عدة محافظات حسب أرقام نشرتها وزارة الداخلية سابقًا. *وكالة أنباء الأناضول