آراء متشائمة تلك التي تحملها الأسر المغربية في ما يخص مستوى المعيشة، سواء تعلق الأمر بالادخار أو الوضعية المالية وحتى أثمنان المواد الغذائية، حيث يرى 84.9 في المائة من الأسر أنها عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة، ويتوقع 76 في المائة من المواطنين أنها ستستمر في الارتفاع مستقبلا، فيما يظن 14.5 في المائة من الأسر أنها عرفت استقرارا، مقابل 0.6 في المائة يرون أنها انخفضت. وبحسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، فإن 32.3 في المائة من الأسر المغربية لجؤوا، خلال الفصل الثالث من العام الحالي، إلى الاستدانة من أجل تغطية نفقاتهم، مقابل 60.5 في المائة حققوا توازنا، فيما تمكن فقط 7.2 في المائة من الأسر من الادخار. وأشارت المذكرة إلى أن 85.3 في المائة من الأسر المغربية صرحوا بعدم قدرتهم على الادخار خلال 12 شهرا المقبلة، مقابل 14.7 في المائة توقعوا عكس ذلك. وعرف تصور الأسر للتطور الماضي للمستوى العام للمعيشة تدهورا خلال الفصل الثالث من العام الحالي، إذ عرف تراجعا ب 2.3 نقاط مقارنة مع الفصل السابق، وتحسنا ب 2.3 نقاط مقارنة مع الفترة نفسها من 2014. كما أن توقعات التطور المستقبلي لمستوى المعيشة تبقى هي الأخرى متدهورة في رأي الأسر المغربية، إذ عرفت تراجعا ب 0.4 نقطة مقارنة مع الفصل السابق، وتحسنا ب 5.4 نقاط مقارنة مع الفصل نفسه من سنة 2014، كما أن قرابة 56 في المائة من المواطنين يرون أن الوقت غير مناسب لاقتناء السلع المستديمة. ويحمل المواطنون المغاربة نظرة سلبية أيضا لسوق الشغل، إذ يتوقع 74.4 في المائة من الأسر ارتفاعا في عدد العاطلين خلال 12 شهرا المقبلة. وعلى الرغم من تسجيل تدهور في مجموعة من الجوانب خلال الفصل الثالث من العام الحالي، إلا أن المندوبية السامية للتخطيط تعتبر أن مؤشر ثقة الأسر يواصل "منحاه التصاعدي" منذ الفصل الرابع من عام 2014، إذ سجل ارتفاعا بحوالي 0.2 نقطة مقارنة مع الفصل السابق، و3.2 نقاط بالمقارنة مع مستواه خلال الفصل نفسه من سنة 2014.