تبحث الشرطة الفرنسية عن أحد المشتبه بهم بتورطهم في الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة باريس مساء يوم الجمعة الماضي، ويدعى عبد السلام صالح، والذي وصفته وسائل الإعلام الفرنسية ب"الرأس المدبر" لهجمات باريس. ونشرت الشرطة صور ومعلومات البطاقة الشخصية للمشبته به، كما طالبت من السكان إبلاغ أقرب مركز أمني في حال رؤيته، وأفاد بيان للشرطة، أن طول المشتبه به يبلغ 1.75 سم، وذو عينين بلون بني، مشيراً إلى أنه من مواليد 15 سبتمبر عام 1989 في بلجيكا. وحذرت الشرطة في بيانها من خطورة المشتبه به، طالبة من السكان الاتصال برقم هاتف خصصته لذلك عقب الهجمات، في حال رؤيته، وعدم محاولة القبض عليه أبداً. وفي غضون ذلك أعلن مصدر قضائي ، اليوم الأحد أن التحقيقات الجارية حول الاعتداءات الدامية بباريس ، توصلت إلى تحديد هوية ثلاثة انتحاريين فرنسيين من بين المنفذين السبعة لهذه الهجمات. وقال فرانسوا مولان مدعي باريس في بيان ، إنه تم تحديد هوية انتحاريين فرنسيين اثنين شاركا في اعتداءات باريس، مشيرا إلى أنهما كانا يقيمان في بلجيكا. وأضاف أن أحدهما (20 سنة ) هو منفذ أحد الهجمات الانتحارية التي ارتكبت قرب ستاد فرنسا والثاني (31 سنة ) هو من فجر نفسه في شارع فولتير شرق العاصمة الفرنسية، أما الانتحاري الفرنسي الأول ، عمر اسماعيل مصطفائي (25 عاما) فهو الوحيد حتى الآن الذي كشفت هويته ضمن مجموعة مسرح باتكلان وهو فرنسي مزداد في ضواحي باريس. تجدر الإشارة إلى أن 132 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب أزيد من 350 آخرين بينهم العشرات في حالة حرجة، جراء هجمات دامية شهدتها باريس أول أمس الجمعة، والتي قتل فيها 7 إرهابيين، في حين تبنى تنظيم "داعش" الهجمات.