أعلنت إيطاليا، اليوم الأحد، نشر 700 عسكري في أنحاء البلاد لحماية المواقع "الحساسة" في أعقاب الهجمات التي شهدتها باريس مساء الجمعة. وقال وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إنه "تقرر نشر 700 عسكري في أنحاء البلاد، كلفوا بحماية الأهداف الحساسة، ورفع حالة التأهب إلى المستوى الثاني (يلي الحد الأقصى الذي يعلن حال تعرض البلاد لهجوم)، والذي يسمح بتدخل القوات الخاصة للجيش". وأوضح ألفانو، في تصريحات لصحيفة "كوريره ديلا سيرا" الإيطالية (خاصة)، اليوم، أن "المراقبة على الحدود مع فرنسا أصبحت أكثر صرامة، وكذلك في داخل المدن الكبرى، كما تجري عملية مسح أمني داخل السجون، للحد من عناصر الترويج للإرهاب". وأقر أن "إيطاليا ليست في مأمن من استهداف الإرهاب، وما من بلد يمكن أن يكون كذلك، لكننا مستعدون بفضل عمل استخباراتنا، وهذا التحدي قد يدوم لسنوات". وحول تأثير التدابير الأخيرة على استقبال اللاجئين قال الوزير الإيطالي "سنمنح اللجوء للذين يستحقونه، وسنطرد اللاجئين المزيفين، مع علمنا بأننا نعيش حالتي طوارئ تاريخيتين، الهجرة والإرهاب". وأمس السبت، أعلن المدعي العام الفرنسي "فرانسوا مولان"، أن الهجمات الإرهابية التي بلغ عددها 6 هجمات في مناطق مختلفة بالعاصمة باريس، أسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل، فضلاً عن إصابة 352 آخرين بجروح، بينهم 99 بحالة حرجة.