أعلنت شرطة العاصمة الفرنسية باريس ان 128 شخصا، على الاقل، لقوا مصرعهم، بينما أصيب 250 اخرون بجروح، بينهم 99 حالتهم خطيرة، كأدنى تقدير في الهجمات التي استهدفت مناطق متفرقة من المدينة، مساء امس الجمعة. وعلاقة بنفس الاحداث الإرهابية التي طالت مواطنين مدنيين عزّل، أضاف المصدر ان المهاجمين الثمانية قد قتلوا جميعا، وزاد موضحا أن سبعة منهم فجروا انفسهم باحزمة ناسفة. وكانت باريس، مساء أمس، مسرحا لاعتداءات ارهابية غير مسبوقة، تمثلت في تفجيرات وعملية احتجاز رهائن واطلاق رصاص، مما دفع الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الى اعلان حالة الطوارئ في البلاد واغلاق الحدود، وطلب تعزيات عسكرية. وقعت على الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي، من يوم أمس الجمعة، ثلاث انفجارات خارج ملعب فرنسا الدولي ب"سان دُوني"، اثناء المقابلة الودية في كرة القدم بين فرنسا والمانيا ،حيث لقي اربعة اشخاص مصرعهم في هذه التفجيرات، ضمنهم ثلاثة من الإرهابيين. وقتل خمسة اشخاص في الدائرة الحادية عشر، بإحدى محلات بيع ال"بيتزا"، فيما لقي اخر مصرعه في هجوم ب"شارع فولتير"، قرب ساحة الجمهورية. نفس الاحداث عرفت مقتل نحو 18 شخصا في اطلاق نار، ب"زنقة شارون" في نفس الدائرة .. وفي الدائرة العاشرة قتل 14 شخصا في اطلاق نار استهدف باحة خارجية لإحدى المطاعم. ويعتبر الهجوم على مسرح "باتاكلان"، حيث كان يجري حفل لموسيقى ال"روك"، الاكثر دموية ضمن شريط إرهاب باريس يوم أمس، اذ قتل خلاله نحو مائة شخص عقب عملية احتجاز لرهائن. واقتحمت الشرطة المسرح لتحرير الرهائن من يد المهاجمين ،الذين تسللوا الى المسرح بعيد الساعة التاسعة والنصف ليلا بالتوقيت المحلي، وفتحوا النار من رشاشات أوتوماتيكيةعلى المتفرجين، البالغ عددهم حوالي 1500 شخص.