قتل ما لا يقل عن 128 شخصا واصيب 180 بجروح بينهم ثمانين في حال حرجة في الاعتداءات التي ضربت باريس الجمعة، حسب ما أوردته وكالة الانباء الفرنسية فرانس بريس استنادا إلى مصادر مطلعة على التحقيق. وكان مسلحون، يرتدون سترات ناسفة، قد شنوا اعتداءات على ستة مواقع ليل الجمعة في العاصمة الفرنسية في أعنف هجمات تشهدها اوروبا منذ الاعتداءات على قطارات مدريد عام 2004.
واستهدفت الاعتداءات الارهابية بشكل متزامن أحياء بالعاصمة الفرنسية باريس، حيث وقعت ثلاث انفجارات، على الساعة التاسعة ليلا بالتوقيت المحلي، خارج استاد فرنسا الدولي، اثناء المقابلة الودية في كرة القدم بين فرنسا والمانيا، حيث لقي اربعة اشخاص مصرعهم في هذه التفجيرات ضمنهم ثلاثة ارهابيين.
وقتل خمسة اشخاص في الدائرة الحادية عشر باحد محلات بيع البيتزا، فيما لقي آخر مصرعه في هجوم بشارع فولتير قرب ساحة الجمهورية.كما قتل نحو 18 شخصا في اطلاق نار بزنقة شارون بنفس الدائرة. وفي الدائرة العاشرة قتل 14 شخصا في اطلاق نار بشرفة احد المطاعم.
ويعتبر الهجوم على مسرح باتاكلان، حيث كان يجري حفل لموسيقى الروك، الاكثر دموية، اذ قتل خلاله أكثر من مائة شخص، عقب عملية احتجاز رهائن.
واقتحمت الشرطة المسرح لتحرير الرهائن من يد المهاجمين الذين تسللوا الى المسرح بعيد الساعة التاسعة والنصف ليلا بالتوقيت المحلي، وفتحوا النار من رشاشات أوتوماتيكية، على المتفرجين البالغ عددهم حوالي 1500 شخص .
وعقب الهجمات أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن فرض حالة الطوارئ في كل انحاء فرنسا واغلاق حدود البلاد، والمدارس والجامعات بمنطقة باريس الكبرى ،وطلب تعزيزات عسكرية. الى ذلك دعت شرطة باريس سكان العاصمة الفرنسية الى "تجنب الخروج من منازلهم او مقرات عملهم سوى عند الضرورة القصوى" .
والغى الرئيس الفرنسي مشاركته في اجتماع مجموعة العشرين بتركيا، ودعا الى اجتماع مجلس الدفاع اليوم السبت.