انتهت بعد منتصف الليل، عملية تحرير رهائن محتجزين بمسرح "باتاكلون" في العاصمة الفرنسية باريس، فيما أعلنت مصادر إعلامية فرنسية مصرع أزيد من ثمانين رهينة داخل المسرح الذي توجه إليه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قبل قليل. وأفادت المصادر ذاتها، أن السلطات الفرنسية سارعت إلى اقتحام المسرح بعدما وردتها أنباء من داخل القاعة بأن الخاطفين ينفذون عمليات إعدام وأن عدد القتلى مهول. وفي غضون ذلك بعث الملك محمد السادس برقية تعزية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت مساء أمس الجمعة عدة أحياء في العاصمة باريس. وقال الملك في هذه البرقية إنه تلقى بتأثر بالغ وألم عميق نبأ الهجمات الإرهابية الشنيعة التي استهدفت، أمس الجمعة، عدة أحياء في باريس، مضيفا في البرقية ذاتها "في هذا الظرف الأليم، أقدم لكم ومن خلالكم لأسر الضحايا الأبرياء لهذه الأعمال الإجرامية، ولمجموع الشعب الفرنسي، أحر التعازي، راجيا منكم نقل متمنياتي الصادقة بالشفاء العاجل للجرحى". وخلص العاهل المغربي إلى القول: "كما لا يفوتني، باسم الشعب المغربي وباسمي شخصيا، أن أدين بأقصى شدة هذه الأفعال الإرهابية الشنيعة، وأن أؤكد لكم تضامننا الكامل ودعمنا في هذه المحنة". وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وإغلاق الحدود بعد هجمات باريس، مبرزا في خطاب تلفزي أن المنطقة الباريسية تتعرض لهجمات "إرهابية غير مسبوقة". ومن جانبها قالت قناة "Itele" الفرنسية، إن عدد ضحايا الهجمات ارتفع إلى 118 قتيلا، فيما لم تؤكد جهات رسمية هذا العدد، كما دعت السلطات الفرنسية سكان باريس إلى عدم الخروج من منازلهم لحين استتباب الأمن العام فيها.