بعد الضجة الكبيرة التي أثارها تعرض طفلة ، ذات الثلاث سنوات، للاغتصاب بمنطقة تيكوين، نواحي أكادير، أواخر شتنبر المنصرم، وهي القضية التي باتت تُعرف ب "ماما حاحا"، عادت فصول الحادث لتتطور، في منحى مغاير، بعد توجيه اتهامات واتهامات مضادة بين أسرة الطفلة وجمعية "نحمي شرف ولدي" التي آزرتها. والدة الطفلة طرحت شريطا مصورا على "يوتيوب"، سردت خلاله بعضا من العراقيل التي واجهتها وهي تتابع مسطرة الدعوى القضائية، المسجلة ضد مجهول، ملتمسة يد المساعدة لتجاوز محنتها، مع ما تعيشه من قلة ذات اليد. الام نادت بمواكبة ابنتها، باعتبارها ضحية الاغتصاب تحتاج نفسيا، وقد أفردت في شريطها جزء لانتقاد جمعية "نحمي شرف ولدي" التي قالت المتحدثة إن دورها، في النازلة، بقي "استهلاكا إعلاميا ليس إلا"، متهمة الجمعية باستغلال قضيتها لدوافع أخرى. رئيسة "نحمي شرف ولدي"، السعدية أنجار، قالت، ضمن تصريح لهسبريس، إن ما طالها من أم الطفلة يُعد "تشهيرا في حق هيأة مشهود لها بالنزاهة والمصداقية"، نافية وجود أي تلاعب في قضية الطفلة. "عملنا على إخراج الملف من الحفظ، بغرض إعادة فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة، وذلك من أجل الوصول إلى الوحش الآدمي الذي نهش جسد الطفلة البريئة"، تضيف المتحدثة التي زادت أن "لا مجال في الجمعية لأية ممارسات خارجة عن نطاق المساطر القانونية". وأوردت أنجار أن الضابطة القضائية لأمن تيكوين ستفتح تحقيقا في ادعاءات والدة الطفلة، بعد تقديم شكاية ب"الوشاية الكاذبة" ضدها إلى وكيل الملك بابتدائية أكادير، معززة بنسخة من طلب مؤازرة كان والد الطفلة قد تقدم به إلى الجمعية. الفاعلة الجمعوية دفعت، أيضا بمراسلات وجهت إلى عدد من القطاعات الوزارية المعنية، لاسيما أكاديمية التربية والتكوين والسلطات القضائية، همت القضيّة، وقد عبّرت أنجار عن "استنكار محاولة النيل من سمعة الجمعية، ومن عملها الذي يَصُبّ في مصلحة الطفل أولا وأخيرا"، بتعبيرها.