أصدر سعيد بنجبلي، مؤسس أول صفحة لحركة "20 فبراير" على الفَايْسْبُوكْ، نداء وطنيا حرص على توقيعه باسمه الشخصي يقترح خطوات نضالية جديدة ل "شباب 20 فبراير" وأخرى تنظيمية من أجل تحقيق الالتفاف حتّى تتحقّق المطالب التي رفعت خلال احتجاجات الأحد الماضي بعموم التراب المغربي.. وقد كان من أبرز هذه المفترحات تنظيم مسيرة وطنية بالرباط.. هذا في الوقت الذي يرى البعض، ضمن تصريحات مستقاة من قبل عدة منابر إعلامية وطنية مكتوبة، بأن كل ما يتحدث عنه بنجبلي يعد مقترحا فرديا قابل للتداول بين الجميع. الوثيقة الإلكترونية التي توصلت هسبريس بنسخة منها حملت "اقتراح تاريخ الأحد 17 أبريل 2011 موعدا لتنظيم مسيرة مليونية بمدينة الرباط واحتجاجات رمزية بجميع المدن والقرى تليها احتجاجات أخرى في فترات متقاربة في وتيرة تصعيدية".. وأردف بنجبلي: "بصفتي مدير الصفحة الرئيسة لحركة 20 فبراير، واستنادا على ما راكمته سابقا من تنسيق ميداني وتواصل مباشر مع هيئات ومواطنين مستقلين من جميع مناطق المغرب، وتجاوزا لجميع الاختلالات التي يمكن أن تصيب حركتنا مستقبلا بسبب انعدام قنوات التنسيق والتشاور فإنني أعلن دعوة لجمع عام وطني من أجل تأسيس تنسيقية وطنية لإدارة المرحلة القادمة من مسيرة التغيير بالمغرب وإعداد أرضية موحدة تمثل المشترك والحد الأدنى من المطالب.. وذلك بتاريخ 6 مارس بمدينة الرباط". وبخصوص ذات الاقتراح المذكور زاد: "هذه التنسيقية أقترحها مفتوحة في وجه جميع ممثلي جميع الهيئات الوطنية والتنسيقيات المحلية وحتى الشخصيات الفاعلة.. كما أنتدب نفسي لمهمة التنسيق بين جميع الأطراف إلى حين انعقاد الجمع العام واختيار منسق جديد يحظى بتوافق جميع الأطراف.. كما أتوجه بنداء عاجل إلى الشعب المغربي من أجل وقف جميع الاحتجاجات التي ليست لها مطالب حيوية مستعجلة إلى حين موعد المسيرة المليونية وذلك لمنح السلطات فرصة لمراجعة موقفها والتفكير في تقديم أجوبة حقيقية داخل الأجل المقترح". واعتبر بنجبلي أن فئات واسعة من الشعب المغربي لبت دعوات المشاركة في احتجاجات 20 فبراير التي اتسمت بسلمية وسلوكات حضارية.. كما أورد بأنها "شهدت انخراطا جديا ومسؤولا لأطياف كثيرة ومتنوعة من القوى الوطنية المغربية.. وأنه يطيب أن يعلن بكل فخر عن نجاح احتجاجات الأحد 20 فبراير وتحقيقها للتطلعات التي كانت مرسومة لها.. وحتى تجاوز سقف التوقعات". كما قال بنجبلي باسم أعضاء حركة "20 فبراير" التي أسسها على الموقع الاجتماعي: "وإذ نشكر جميع الهيئات التي ساهمت في نجاح هذه المحطة التاريخية مبينة عن مدى نضجها وقدر إحساسها بجسامة المسؤولية ، فإننا نعلن بالغ أسفنا لما عرفته بعض المدن من احتجاجات عنيفة لم تكن لها أي علاقة بالاحتجاجات التي أطرتها التنسيقيات المحلية للحركة على مستوى المدن والقرى"، وزاد: " كان هناك تنسيق مقبول بين مختلف الأطراف على مستوى التنسيقيات المحلية فإن احتجاجات مدينة الرباط اتسمت بالارتجالية والغموض والاستفراد بالقرار من قبل ما يسمى بشباب حركة 20 فبراير بتواطؤ مع جهات من اليسار الجدري.. كما أن المجموعة التي يتزعمها أسامة الخليفي.. هي مجموعة محلية صغيرة لا يتعدى أعضاؤها بضع عشرات، وإن لا أحد قد فوض للشاب أسامة الخليفي الحديث باسم حركة 20 فبراير ولا باسم شبابها، وبالتالي فإنه لا يمثل إلا نفسه ومجموعته الصغيرة تلك، مع احترامنا البالغ لهم". وأضاف أيضا فيما يمكن اعتباره تقريرا عن الموعد: "إن هيئات سياسية من اليسار الجذري، نكن لها كل احترام وتقدير، تقدم دعما كبيرا لما يسمى شباب حركة 20 فبراير ومنحت لنفسها مقابل ذلك حق توظيف هؤلاء الشباب وتسخيرهم من أجل تحقيق أجندتها الخاصة مستغلة قلة صغر سنهم وقلة خبرتهم، وهو ما يهدد باحتواء الحركة الوطنية المفتوحة واستغلالها لأهداف ضيقة، وقد تمت محاولات منا ومن أطراف وسيطة رمت إلى حث المعنيين على القبول بالدخول في تنسيق متكافئ ومشاطرة الخطط والمعلومات بين جميع الأطراف المشاركة، إلا أن هاته المحاولات فشلت جميعها بسبب ما أبانت عنه هذه التنظيمات اليسارية الجذرية من استبداد بالرأي وتصلب لا يطاق".. كما ضمنت ذات الوثيقة تصريحا بأنّ "أي مفاوضات تجري بين السلطة وبعض القوى السياسية حول مطالب حركة 20 فبراير لا تلزمنا في شيء، وبالمقابل فإننا نمد أيدينا من أجل الحوار على برنامج استعجالي كفيل بتحقيق مطالب الشعب في أقصى الآجال".