قالت قاضية تونسية إن المحكمة الابتدائية اضطرت لغلق مركز أطفال يأوي أطفالا من ذوي الاحتياجات الخصوصية بسببّ "تعرض بعض الأطفال للتحرش الجنسي والاغتصاب إضافة إلى عدة تجاوزت وخروقات أخرى". وأوضحت القاضية لدى المحكمة الإبتدائية بتونس ليلى العبيدي، في لقاء صحفي، أن "المحكمة قد اتخذت جملة من التدابير لإخضاع مركز فرحة الحياة للرقابة، لكنها جُوبهت بالرفض من قبل إدارته ما دفعها لغلق المركز الأسبوع الماضي". ومركز "فرحة الحياة"، تشرف عليه جمعية "أمهات تونس'' ، كانت تشرف عليه العقربي، وقد صادرته الحكومة لاعتبار المشرفة من رموز النظام السابق لبن علي. وأضافت العبيدي، أن القرار جاء بسبب اكتشاف حالة اغتصاب تعرضت لها طفلة تحمل إعاقة، إضافة إلى حالات تحرش جنسي أخرى كان ضحيتها أطفال آخرون، مشيرة إلى أن القضاء التونسي قد تعهد بالملف. من جهتها قالت والدة الضحية، التي تعرضت للاغتصاب وهي رافضة الكشف عن هويتها)، إن ابنتها قد تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أحد المسؤولين في المركز، خلال الأشهر الماضية، متهمة إدارة المركز بالتستر على القضية. وأشارت، إلى"أن إدارة المركز حاولت شراء ذمتها بالمال مقابل الصمت، وعدم الكشف عن حقيقة تعرض ابنتها للاغتصاب". وسجلت المحكمة الابتدائية بتونس خلال الأشهر الأخيرة، عدة شكاوى وخروقات مالية وأخلاقية ومهنية وإدارية بمركز "فرحة الحياة''، ما دفعها لغلقه في انتظار إيجاد حلول بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية. * وكالة أنباء الأناضول