استحضر أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالدومينيكان الدلالات العميقة للذكرى ال40 للمسيرة الخضراء، حيث أجمعوا على أن المسيرة تعد من أغلى وأعز الذكريات المجيدة، مؤكدين انخراطهم الكامل للدفاع عن قضية الوحدة الترابية للمملكة، لتحسيس مختلف مكونات المجتمع الدومينيكاني بمغربية الصحراء، وبعدالة القضية الوطنية. وفي هذا الصدد، أوضح إدريس مزيد، وهو مواطن مغربي يقيم بالدومينيكان منذ أزيد من 34 سنة، أنه قبل أربعين سنة، أبهرت عبقرية الملك الراحل الحسن الثاني العالم أجمع بحدث تنظيم المسيرة الخضراء التي جعلت المغرب أول بلد يحرر جزءا من ترابه الوطني بطريقة سلمية، وذلك بالرغم من الدعايات المغرضة لخصوم الوحدة الترابية التي روجت لكثير من الأفكار المغلوطة. ومن جانبه، أكد حميد حجامي، وهو إعلامي مقيم بسانتو دومينغو، أن المسيرة الخضراء شكلت فرصة استعاد المغاربة من خلالها صلة الرحم مع جزء من بلادهم كان يخضع للاحتلال الإسباني، مبرزا أن المسيرة الخضراء تجسد عمق تشبث المغاربة بكل فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي المجيد. من جهته، اعتبر مصطفى بويبرين، الذي يعد "عميد المهاجرين المغاربة بالدومينيكان"، أن المسيرة الخضراء ستظل حدثا كبيرا يتعين على الشباب إدراك أهميته الكبرى ومغازيه من أجل مواجهة التحديات المستقبلية، مشيرا إلى أنها تشكل فرصة ثمينة لاطلاع الأجيال الصاعدة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالدومينيكان على التاريخ المعاصر لبلدهم وتعريفهم بنضال العرش والشعب دفاعا عن حرية وكرامة البلاد واسترجاع السيادة الوطنية. أما زهير أمغار، وهو إعلامي مغربي مقيم منذ نحو سنتين بسانتو دومينغو، فذكر بأن المسيرة الخضراء، التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الجنوبية بعد تأكيد محكمة العدل الدولية بلاهاي في رأيها الاستشاري أن هناك روابط قانونية وأواصر بيعة بين سلاطين المغرب والصحراء، تجسد مدى عمق تشبث المغاربة بكل فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي المجيد أينما حلوا أو ارتحلوا. * و.م.ع