اجتمع أفراد الجالية المغربية خلال حفل إفطار رمضاني، أمس الجمعة، بإقامة المملكة المغربية بسانتو دومينغو لتمتين أواصر التضامن والتكافل التي تميز المغاربة أينما تواجدوا عبر العالم، وإحياء صلة الرحم بين أفرادها، والتعبير عن تآزرها وتشبثها المتين بهويتها الإسلامية وقيمها الثقافية . وشكل هذا الإفطار، الذي تزامن مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والذي يعد تقليدا تنظمه كل سنة سفارة المملكة بسانتو دومينغو، مناسبة للجالية المغربية لتجاوز شعورها بالغربة، وتقاسم الأجواء الروحانية والرمضانية مع باقي الجالية العربية والإسلامية المقيمة بهذا البلد الكاريبي، وتذوق الأطباق المغربية الشهية . وأكد عدد من أعضاء الجالية المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه إذا كان الشارع الدومينيكاني لا يعكس أي مظهر من مظاهر شهر الصيام، إلا أن حفل الإفطار، الذي تنظمه سفارة المغرب يشكل فرصة لاستشعار الحنين للعادات والتقاليد المغربية، التي تميز شهر الصيام وأجوائه الحميمية . وشددوا على أن حفل الإفطار يسمح للمغاربة، الذين فرضت عليهم ظروف الحياة الإقامة بديار الغربة، بالاستمتاع بأجواء حميمية تنسي آلام فراق العائلة ومعاناتها، خاصة وأن عدد أفراد الجالية المغربية بالدومينيكان قليل جدا، كما أن إجمالي عدد أفراد الجالية المسلمة لا يتعدى ألف مسلم من بين ساكنة يبلغ تعدادها عشرة ملايين نسمة . أما سفير المغرب بالدومينيكان، إبراهيم حسين موسى، فقد أكد في كلمة له خلال هذا الإفطار الذي حضره أيضا أعضاء السفارة القطرية وشخصيات عربية ومسلمة مقيمة بالبلد، أن رمضان الكريم هو شهر التضامن والتآزر بين المسلمين، مضيفا أن هذا الشهر المعظم يعد مناسبة لاستحضار القيم الإسلامية النبيلة للتضامن والأخوة والتآزر وتكريس تعاليم الإسلام المبنية على الكرم والتكافل . ويحرص أفراد الجالية المغربية خلال هذا الشهر الأبرك على ممارسة الشعائر المرتبطة بهذا الشهر الكريم للتأمل والرقي بالذات والاستمتاع بلحظات من الدفء الإنساني والروحي، وللتزود بجرعة إيمانية تمدهم بالقوة الكافية للتغلب على ظروف الحياة في بلاد الغربة . كما يواظبون على أداء صلاة التراويح بمسجد (النور) وسط العاصمة الدومينيكانية رفقة العديد من المسلمين من جنسيات مختلفة، حيث يتحول المسجد إلى فضاء للتوعية الدينية والتربية الروحية.