شكل موضوع الوضعية التنموية لمدينة تنغير وآفاق تعزيز دينامية نموها والتنسيق مع كافة المتدخلين محور لقاءات تواصلية، نظمت بمبادرة من السلطات المحلية. وأبرزت هذه اللقاءات انشغالات ورهانات وتحديات التنمية بإقليم تنغير بغرض إيجاد مقاربة تشاركية تراعي المستجدات القانونية لإصلاح منظومة التدبير المحلي في أفق بلورة مشاريع تنموية تنهض بالإقليم على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياحي والفني والتراثي، وذلك بعد الاستحقاقات الانتخابية الجهوية والجماعية الاخيرة. وفي هذا الاطار عقد عامل إقليم تنغير، عبد الرزاق المنصوري، لقاءات تواصلية مع أعضاء المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني وممثلي المنابر الإعلامية ، خصصت لمناقشة آفاق تعزيز مسلسل التنمية والسبل الكفيلة ببلورة مقاربة من شانها الدفع بفرص التطور بالإقليم، وكذا تدارس معيقات وسبل تفعيل العمل الجمعوي ووضع آليات التواصل الدائم قصد التنزيل الصحيح للمقاربة التشاركية في تدبير الشأن العام. كما تدارست اللقاءات السبل وكيفية النهوض بالجسم الإعلامي، ليساير التحولات الراهنة على المستوى الإقليمي والوطني، وفق مقاربة نوعية تشاركية وبآليات اشتغال جديدة للوصول للمعلومة والوصول إلى المشاركة الفعالة والعمل بأهداف واضحة وبأجندة زمنية محددة. وأكد عامل الاقليم بالمناسبة على أهمية مكونات المجتمع المدني والدور المؤسساتي الذي تضطلع به كشريك استراتيجي وأساسي للسلطات العمومية في الترافع وكقوة اقتراحية . من جهتها طرحت الجمعيات من خلال ممثليها، العديد من المشاكل والنقط التي تعد من أولويات الساكنة والتي تهم مجالات البنيات التحتية، التشغيل ،الجانب الثقافي والتربوي ، الشباب والرياضة، فضلا عن دعم الجمعيات المحلية . وفي هذا الصدد قال الفاعل الجمعوي زايد جرو ان السلطات المحلية أبدت الاستعداد الكامل للرقي بالجسم الإعلامي مع منح الإمكانيات الكفيلة ليحتل الإعلام المكانة بتأهيله لوجستيا، ودعمه وفق خطط وبرامج مشتركة. واضاف في تصريح صحفي أن " الإعلاميين المحليين مطالبون اليوم بتنظيم المهنة وصياغة جذاذات إعلامية تراعي خصوصية الإقليم السياحية والتراثية والفنية مؤكدا على الاهمية التي تكتسيها هذه اللقاءات من حيث كونها تشكل دعوة للانخراط بشكل جدي في تدبير الشأن التنموي بالإقليم بشكل تشاركي من اجل بلورة رؤية تنموية محلية وإقليمية".