اهتمت الصحف العربية،الصادرة اليوم الثلاثاء، بجملة مواضيع في مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية على ضوء جولة وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة، وتطورات الأزمة في اليمن وسوريا ،والأزمة السياسية في لبنان ومواضيع أخرى محلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها عن جولة الإعادة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم وغدا في 14 محافظة من محافظات مصر. وقالت إنه ينتظر من الناخبين إقبالا يفوق ما تم تسجيله في الجولة الأخرى " كما ننتظر تدقيقا في اختيار المرشحين ليكونوا نوابا عن الشعب في ضوء ما يتوفر عنهم من قدرات وكفاءات تؤهلهم لدور المشرع لقوانين المستقبل والرقيب لأعمال الحكومة ...". أما صحيفة (الأهرام) فتناولت في افتتاحيتها موضوع الفيضانات التي اجتاحت مدينة الإسكندرية أخيرا وغمر مياه الأمطار الشوارع والأزمة منتقدة تقاعس المسؤولين عن أداء مهامهم وقالت إن استقالة محافظ الاسكندرية لن تكون الحل الأمثل لنجاة مصر من كم الأزمات المتراكمة التى تتعرض لها مع كل عاصفة بحرية أو هطول الأمطار. وأشارت إلى أن كل محافظات البلاد تقريبا تغرق "في شبر ماء" مع علم كل مسؤولى المحافظة والأجهزة البلدية بموعد هطول الأمطار"ثم نفاجأ كل عام بمجرد حدوث الأزمة بكم تصريحات ممجوجة من المسؤولين (..) وتنتهى المشكلة و تعود ريما لعادتها القديمة". وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لها أن التقصير واضح في "كارثة " الإسكندرية ف"نحن أمام إهمال وتقصير وغياب للكفاءة لا يجب السكوت عليه أو تركه دون حساب". وبالإمارات، كتبت صحيفة (االبيان)، في افتتاحيتها، أن الأنباء المتسارعة الواردة من تعز باليمن تبشر بتقدم كبير لقوات الشرعية وطيران التحالف العربي، والسيطرة على العديد من المواقع الحيوية في المدينة، وعلى رأسها، معسكر قوات الأمن الخاصة الواقع شمال القصر الجمهوري، الذي سيطرت القوات الشرعية على معظم أجزائه. وأوضحت أنه بالرغم من أن القتال يدور في العديد من محافظات ومدن اليمن، "ولكن ما يدور في تعز من قتال، له أهمية خاصة، نظرا لأهمية هذه المحافظة في وجدان الشعب اليمني ". ومن جانبها، أكدت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أنه حين النظر إلى ما اقترفه الحوثيون وأنصار الرئيس السابق صالح "نتأكد أن الحديث عن حل سياسي، وعن جلوس على طاولة الحوار، ما هو إلا مناورة ساذجة لكسب الوقت، ولإيقاف تقدم قوات التحالف العربي ". وشددت على أن منطق الحياة يقول، إن الحق بحاجة إلى قوة تحميه وتفرضه، وإن العمل العسكري هو الخيار الأخير بعد فشل كل الجهود الدبلوماسية. أما صحيفة (الخليج)، فلاحظت في افتتاحيتها أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يأت إلى المنطقة لتهدئة الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، من خلال إلزام إسرائيل بالتخلي عن سياسة البطش التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني وإنما " من أجل وقف هبة الشباب الفلسطيني ضد الاحتلال ليس إلا". واعتبرت الصحيفة أن الهبة الفلسطينية أعادت الأمور إلى نصابها، كي يتولى الشعب الفلسطيني قضيته بيديه، ويبدأ الصراع من أول السطر. وفي الأردن، وصف المحرر السياسي بصحيفة (الرأي) سلوك الشرطة الإسرائيلية بإزالة كاميرات مراقبة، وضعتها إدارة الأوقاف الإسلامية على باب المغاربة بالحرم القدسي أمس، بأنه خرق للتفاهمات التي تمت في عمان بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، قبل أيام قليلة، مضيفا أن هذا التصرف يفضح حقيقة استمرار اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي في الحرم القدسي وتغييبها عن التوثيق. وكتبت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، أنه بالإعلان المشترك بين وزيري الخارجية الأردني والروسي عن التعاون العسكري في ما يخص تبعات الأزمة السورية، "يكون الأردن قد ترجم رهانه على روسيا والرئيس بوتين في مقابل تقليل الاتكاء على الطرف الأمريكي". واستطردت الصحيفة أن المصالح الروسية كبيرة على الأرض السورية، "لكن التأخر في الحل والإبقاء على الرئيس بشار الأسد أفاد الأردن، في ظل تراجع أمريكي ملحوظ وعدم الترحيب بالتدخل الأمريكي إن كان سيكرر مشهد تدخله في العراق أو حتى ليبيا عبر حلف الناتو". أما صحيفة (الغد)، فقالت إن اعتذار رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن الأخطاء التي ارتكبها بحق الشرق الأوسط، وتحديدا غزو العراق - بالتحالف مع الولايات المتحدة - سنة 2003، استنادا لذرائع زائفة، "اعتذار لا يغير شيئا في الوضع الكارثي للمنطقة الملتهبة"، لكنه يظل "اعترافا يواجه به الغرب بشأن بشاعة ما فعل قادة فيه بحق شعوب هذه المنطقة". وفي البحرين، قالت صحيفة (البلاد) إنه "ليس بمقدور روسيا أن تجترح المعجزات في سوريا ولا عودة لعقارب الزمن إلى الوراء"، مشيرة إلى أن القيادة الروسية "تدرك جيدا أن ما تفعله لا يتعدى كونه ورقة مساومة على طاولة المفاوضات مع الغرب على قاعدة (اتركوا لنا أوكرانيا نترك لكم سوريا وإلا...)". وترى الصحيفة أن التحدي الجديد الذي تواجهه المنطقة "يجب أن يلقى ردا حازما يليق بمستواه، وإلا وجدنا الحلف الجديد بين روسياوإيرانوالعراقوسوريا قد أصبح رأس حربة لتهديدات تطال دولا أخرى في المنطقة، خصوصا أن إيران تبحث عن أية فرصة للتدخل في شؤون دول الخليج العربي". ومن جانبها، أوضحت صحيفة (الأيام) أن التطورات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط نتيجة المتغيرات الإقليمية الجديدة، أعادت رسم خريطة القوى والتحالفات في المنطقة، مشيرة إلى أن أي اجتماع سيعقد لحل الأزمة السورية سيصطدم بموقف روسيا، كونها دولة طرف في المعركة الدائرة في سورية ولها صلة وثيقة بقضايا مصيرية أخرى تحظى باهتمامها كالأزمة الأوكرانية. وأكدت الصحيفة أن هذا الموقف الروسي تدفع ثمنه دول مجلس التعاون الخليجي التي "لم تؤطر علاقاتها مع روسيا وتضع الركائز الإستراتيجية المطلوبة التي تحقق التوازن اللازم في علاقاتها بين كل من واشنطن وموسكو"، مستطردة أن الأمل لازال قائما في خارطة طريق توجد توازنا في العلاقات مع كل من الولايات المتحدةوروسيا تقوم على أساس رؤية جديدة للتعاون العسكري والأمني مع روسيا بالعودة إلى مقترح المنظومة الأمنية الإقليمية التي طرحها وزير الخارجية الروسي أثناء جولته بدول مجلس التعاون عام 2000. وفي قطر، انصب اهتمام الصحف القطرية حول الزيارة الرسمية التي قام بها امس الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف الى قطر ،حيث أكدت صحيفة ( الراية) في افتتاحيتها أن نتائج المباحثات بين أمير قطر ،الشيخ تميم بن حمد ال ثاني ,والرئيس الكازاخستاني "ستسهم في تعزيز العلاقات بين قطر وكازاخستان وتنميتها. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالتأكيد على أن نتائج مباحثات القيادتين "تعكس وجود إرادة سياسية ورغبة مشتركة واهتماما منهما لجعل هذه العلاقات نموذجا حيا للتعاون الثنائي خاصة وأن البلدين أكدا حرصهما على أهمية هذه العلاقات بإنشاء اللجنة العليا القطرية الكازاخستانية التي تعد آلية مشتركة مهمة لتطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات بين البلدين". من جهتها ، اعتبرت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن العلاقات بين قطر وجمهورية كازاخستان، "قوية ومتينة، وتمضي بثبات نحو آفاق أرحب من التعاون المثمر في كافة المجالات موضحة أن الاتفاقيات ومذكرة التفاهم التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الكازاخستاني إلى الدوحة، "ستدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يعود بالمنفعة المشتركة. وترى الصحيفة أن الاتفاقيات المبرمة بين البلدين "ستفتح المجال واسعا للتعاون، إذ يتمتع البلدان بموارد متنوعة، ومجالات استثمار متعددة، وطاقة متجددة، وبنية تحتية قوية، وهذا ما يتيح لرجال الأعمال في البلدين، الدخول في فرض استثمارية، والعديد من المشاريع التي تعزز اقتصاد كلا البلدين". وبلبنان، علقت صحيفة (الأخبار) على الجولة الثامنة للحوار الوطني التي انعقدت، أمس، قائلة بأنها "لم تخرج عن حال المراوحة السياسية التي تحكم البلاد". وأضافت أن المتحاورين ناقشوا أمس "مواصفات رئيس الجمهورية، خاصة، الحيثية الشعبية ونظرته إلى المقاومة والنأي بالنفس بناء على ما جاء في إعلان بعبدا، والالتزام ببنود الطائف". أما (الجمهورية) فأبرزت أن أزمة النفايات تكاد تكون "أسوأ أزمة وطنية يشهدها لبنان منذ بداية تطبيق اتفاق الطائف إلى اليوم"، موضحة أن "الاهتراء وصل إلى حدود لا توصف، وبات يهدد هيكل الدولة وجوهرها، فلا رئاسة ولا حكومة، ومصير التشريع يتقرر اليوم". من جهتها كتبت صحيفة (السفير) تقول إن الحكومة "استنفدت نفسها وصارت عبئا على جميع مكوناتها، بما في ذلك على رئيسها تمام سلام"، وتساءلت في الأخير "هل استنفد الحوار الوطني الموسع في مجلس النواب غرضه"