يشارك المغرب في مناورات عسكرية تجريها منظمة حلف الشمال الأطلسي، وصفت بكونها "الأكبر" خلال العصر الحالي، تستمر إلى غاية السادس من نونبر المقبل. وتم اختيار المغرب كمراقب من بين مجموعة من البلدان، للتدرب على سبل التصدي للإرهاب. وحسب الموقع الرسمي للناتو، فإن المناورات العسكرية التي تحمل اسم Trident Juncture دخلت منذ الاثنين الماضي مرحلة التدريبات التطبيقية في كل من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال، بمشاركة 36 ألف جندي من أكثر من 30 دولة حول العالم. وفي هذا الإطار، قال عبد الرحمان المكاوي، الخبير العسكري، في تصريحات لهسبريس، إن المناورات التي ينظمها الناتو تعد "الأكبر" منذ أكثر من عقد من الزمن، وتشارك فيها قوات جوية وبحرية بأحدث الأسلحة التي يتوفر عليها الحلف. وأوضح المتحدث أن مشاركة المغرب في هذه المناورات تعود لكونه أحد أهم البلدان المنخرطة في الحرب العالمية على الإرهاب، وكذلك لكونه معرضا لعدة مخاطر وتهديدات إرهابية، مبرزا أن حضوره ليس شكليا، وأنه سيستفيد من التقنيات الجديدة التي يستخدمها الحلف على مدى ثلاثة أشهر. وأشار الخبير العسكري إلى أن المغرب سيستفيد من المشاركة في هذه المناورات العسكرية على المستويين الاستراتيجي والتقني، مردفا: "وعلى عكس ما تروج له بعض وسائل الإعلام، فهو لا يشارك بضابط أو ضابطين، بل بفريق يشمل جميع القطاعات الجوية والبحرية". وعلى الصعيد الدولي، أبرز المكاوي أن قوات حلف الناتو ترسل رسالتين أساسيتين من هذه المناورات، الأولى تتمثل في استعراض القوة لبعض الدول التي تفكر في تجاوز الحلف، مثل روسيا والصين، والثانية تتعلق بطمأنة تركيا بالوقوف معها كحليف إذا ما تعرضت لأي أذى. وفي الإطار نفسه، قال ألكسندر فيرشبو، نائب وزير الدفاع الأميركي، في تصريحات نقلها الموقع الرسمي للناتو، إن "هذه المناورات العسكرية ستزيد استعدادنا وقدرتنا على العمل معا، بما في ذلك مع شركائنا، وسوف تثبت أن الناتو قادر على الاستجابة للتهديدات من أي اتجاه". وزاد فيربشو قائلا: "لا نسعى إلى المواجهة مع أي أحد، ولهذا دعونا مراقبين من مختلف أنحاء العالم، ومن مناطق بعيدة مثل كولومبياوروسيا".