نظم عدد من الأطر التربوية ومجموعة من التلاميذ، وهيئات حقوقية بمدينة بوجدور، وقفة احتجاج تنديدا ب"التسيب الأمني الذي يشهده محيط الثانوية التأهيلية النصر"، و"حالة الذعر التي يخلفها بسبب توالي الاعتداءات على جميع مكونات الثانوية التأهيلية"، وفق تعبيرهم. وطالب المحتجون الجهات المعنية بتوفير الأمن تطبيقا للدورية الوزارية المشتركة حول الأمن المدرسي. ونبه رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ إلى خطورة التهديدات والاعتداءات التي يتعرض لها التلاميذ أثناء دخولهم وخروجهم من المؤسسة. مصادر من المكان عينه ذكرت، في اتصال مع هسبريس، أن جانحا ذا سوابق عدلية، كان في حالة غير طبيعية، طارد تلميذات "ثانوية النصر التأهيلية" ببوجدور، حيث اقتحم المؤسسة، على الساعة الثامنة والنصف صباحا، حاملا سيفا كبيرا وهو يسب ويهدد التلاميذ والأساتذة. وبحسب مصادر من الشرطة فقد تم توقيف شخصين لهما علاقة باقتحام المؤسسة، وتم عرضهما على وكيل الملك بالعيون. وقد سبق لبعض أولياء أمور التلاميذ أن اشتكوا من تجمع بعض الغرباء أمام باب المؤسسة، حيث أشار أحد الآباء إلى أن التلاميذ، وخاصة الإناث منهم، يتعرضن يوميا للاعتداءات بمحيط المؤسسة، إذ سبق أن تعرضت تلميذتان لمحاولة اغتصاب وتعرض تلميذ آخر لضربة بأداة حادة في رأسه. ثورية الكويس، فاعلة حقوقية وأستاذة الفلسفة بالمؤسسة ذاتها، قالت إن "الحاجة إلى دورية شرطة قارة بباب المؤسسة باتت ضرورية، بحيث إن الاعتداءات السابقة على المؤسسة وأطرها وتلامذتها سجلت غياب التدخلات الأمنية، ما جعل محيط المؤسسة نقطة سوداء يتوجس منها آباء وأولياء أمور التلاميذ".