جملة تحركات أممية يعرفها المغرب هذا الأسبوع؛ فبعد حلول المبعوث الشخصي للأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة للصحراء كريستوفر روس، أمس بالمغرب واستقباله رسميا بمقر وزارة الخارجية، وصل رئيس مجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، جواكيم روكر، إلى الرباط بغرض اطلاعه على جديد قضايا حقوق الإنسان بالمغرب. زيارة الدبلوماسي الألماني المعروف، للمغرب، تأتي بالموازة مع زيارة روس، ضمن سياق تحريك المياه التي تطبع الجهود الأممية لحل نزاع الصحراء الدائم أكثر من 40 سنة، فيما أكدت مصادر مطلعة لهسبريس أن أجندة لقاءات روكر تمتد إلى رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، إلى جانب المندوب السامية لحقوق الإنسان ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وتعد هذه المرة الثانية في ظرف عام واحد، التي يزور فيها مسؤول أممي رفيع المستوى في حقوق الإنسان، بعد حضور الرئيس السابق لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، السفير بودلير ندونغ إيلا، على إثر انعقاد المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان بمراكش أواخر نونبر من العام الماضي. وترى الرباط، وفق مقربين من الدبلوماسية المغربية، أن اختيار جواكيم روكر لزيارة المغرب في هذا التوقيت تثمينا أمميا للجهود الوطنية محليا ودوليا في تعزيز حقوق الإنسان، و"دعامة اساسية لانفتاح المغرب على أليات حقوق الإنسان التي انخرط فيها بالمصادقة على عدد من المواثيق والاتفاقيات الدولية". وحظي المسؤول الأممي باستقبال بمقر وزارة الخارجية بالرباط، حيث تباحث مع الوزيرة المنتدبة بالخارجية مباركة بوعيدة. ورغم أن برنامج روكر لا يظهر مهمته المباشرة بالمغرب فيما إن كان سيعد تقريرا عن وضعية حقوق الإنسان، في حين سيحاضر الدبلوماسي الألماني غدا، أمام العموم، في موضوع مرتبط بهامه بالمنظمة الأممية.