عمّم شباب ال25 يناير بمصر لائحة بأسماء 35 شخصية طالت "ثورة الفلّ" المسقطة للرئيس المصري السابق حسني مبارك من أعلى هرم السلطة التي تشبث بها ل30 عاما.. وقد جاء في صدارة هذه اللائحة وزير الإعلام أنس الفقي باعتباره صاحب السياسة الإعلامية التي قدمها التلفزيون المصري الرسمي طوال أيام الثورة، فيما أعقب بحسن راتب، وهو صاحب قناة "المحور" التي انحازت للنظام طوال الوقت، وكذا المقدم التلفزي سيد علي صاحب برنامج "48 ساعة" والصحفي في جريدة "الأهرام" والشهير بتنفيذه لسياسة حسن راتب طوال أيام الثورة. ذات اللائحة الفضائحية المعمّمة شملت اسم المقدمة التلفزية هناء السمري، وهيى التي تشارك سيد علي تقديم برنامج "48 ساعة"، زيادة على مي الشربيني التي قطعت غيابها الإعلامي لتعود لقناة المحور من أجل كيل الاتهامات لشباب 25 يناير، وأيضا خالد الغندور الذي خاض حربا يومية شرسة من أجل تأييد بقاء الرئيس مبارك في الحكم. لاعبا الكرة إبراهيم حسن وحسام حسن، الدوليان السابقان في صفوف منتخب الفراعنة، ضمتهما لائحة "خيانة الثورة" بعد أن سبق وطالبا علنا بأن يمنع الجيش الطعام والدواء عن المعتصمين وضربهم بخراطيم المياه حتى يتركوا ميدان التحرير.. معقوبين باسم حسن يوسف الذي عمل على الاتصال بكل القنوات العمومية والخاصة للتأكيد أن المحتجين ينتمون إلى خلايا إيرانية، والمدعوة "زينة" التي ارتفعت فوق الأعناق في أول مظاهرة لتأييد الرئيس المخلوع حسني مبارك قبل أن تقول للتلفزيون المصري بأن "الشباب يعوي في ميدان التحرير لأكل العيش".
ملحن الأغاني الوطنية عمرو مصطفى ضمّ أيضا للائحة بداعي سيره في مظاهرات التأييد ووصفه للثوريين بالخونة، وكذا أشرف زكي الذي قاد مظاهرات التأييد لمبارك بصفته نقيبا للممثلين المصريين، وأيضا شقيقته الممثلة ماجدة زكي التي وقفت بميدان مصطفي محمود ولم تتوانى عن ترديد: "يا جمال قول لابوك المصريين بيحبوك"، وروجينا التي تواجدت بنفس الميدان مرتدية السواد وهي تصرخ: " أوعا تسيبنا.. هنتبهدل يا ريس".
وشملت اللائحة أيضا اسم مرتضى منصور عن مشاركته في برنامج "مصر النهاردة"، والمغني تامر حسني الذي بكي على شاشة التلفزيون المصري من أجل مبارك، والممثلة سماح أنور المطالبة بحرق المتظاهرين، و طلعت زكريا الواصف للمتظاهرين بقلة الأدب، وإلهام شاهين التي قالت أن مصر تحتاج لقبضة من حديد وأن قرار إغلاق الجزيرة صدر متأخراً، ونهال عنبر التي صرحت غيرما مرة أنه "لا يصح معاملة الرئيس بهذا الشكل"، والفنانة السينمائية يسرا لدفاعها عن الرئيس ومطالبتها الشباب بالعودة إلى بيوتهم، والنجم أحمد بدير وهجومه على الشباب الذين بقوا في الميدان بداعي توفرهم على "مصالح شخصية"، وغادة عبد الرازق الناعتة الثوريين بالجحود.
كما لم يستثن إيهاب توفيق وعفاف شعيب ولاعب الكرة هاني رمزي لأنهم كلهم ظهروا في برنامج واحد لتقديم الرسالة نفسها "لا للرحيل ولا للشباب"، وكذا المغني الشعبي حكيم الذي قال إن "الشباب عطلوا البلد وأجلوا ألبومه الجديد وأنه مع استمرار مبارك"، ومي كساب لمطالبتها بإغلاق الفايسبوك والقنوات العربية متهمة الشباب بالجهل، زيادة على هالة صدقي التي رصد تصريحها بأن ميدان التحرير قد أصبح "مثل حديقة الحيوان ومزار سياحيا.. وأن الجالسين هناك يحصلون على نقود مقابل أن يتفرج عليهم الزوار، إلى جوار نادية الجندي التي طالبت بقراءة التاريخ لمعرفة قيمة مبارك.. وأيضا ماجدة الصباحي التي خرجت من العزلة لتطالب بعدم الهجوم على الرئيس، ومحمد فؤاد الذي حكى من جديد حكاية شقيقه الشهيد وقال إنه مستعد لتقبيل أقدام شباب التحرير حتى يعودوا إلى بيوتهم ويتركوا الرئيس مبارك يكمل مدته الرئاسية.
وضمن ذيل ذات "لائحة المكروهين" المعممة أسماء الجهاز الفني للمنتخب المصري بالكامل، وأعضاء اتحاد الكرة بالبلاد، وعمرو أديبب، وقنوات بانوراما، وقنوات مودرن، وقناة الفراعين.. زيادة على وفاء عامر التي لم تتردد في التصريح بتأكّد كبير بأنّ "ما حدث للشباب هو نتيجة غسيل للمخ".