التأمت بأرفود ثلة من الباحثين والخبراء والمنتخبين والفاعلين الجمعويين مغاربة وأجانب، لتدارس السبل الكفيلة بإعداد استراتيجية من شأنها الحفاظ على البيئة بمناطق الواحات. وأكد المشاركون خلال هذا اللقاء الذي نظمه على مدى ثلاثة أيام مركز الدراسات والتنمية المجالية الواحية والصحراوية بالجرف حول "الزراعة الايكولوجية ، التراث ومستقبل الواحات"، على الاهمية التي تكتسيها المحافظة على المنظومة الايكولوجية والتنوع البيولوجي وإعداد استراتيجية تواصلية تنخرط فيها كل مكونات المنظومة الايكولوجية، الى جانب المحافظة على البيئة وتثمين المواد الفلاحية والموارد الوراثية وتحصين الفرشة المائية ومراعاة التغيرات المناخية ،وذلك باعتماد أساليب وتقنيات طبيعية قادرة على ضمان هذا التنوع البيولوجي في منظومة ايكولوجية سليمة لمستقبل أفضل بمناطق الواحات. وأبرزوا أهمية الزراعة الايكولوجية باعتبارها تراثا ومستقبلا للأنظمة الواحية ومساهمتها في التنمية المستدامة بالواحات وذلك لكونها تشكل درعا واقيا ضد التصحر، مشددين على أهمية تقديم أجوبة حول المقاربة الكفيلة بضمان فلاحة مستدامة على مستوى الواحات. وعرضت الندوة جردا للموارد الطبيعية بمناطق الواحات وحالة التنوع البيولوجي الى جانب مقترحات من شأنها أن تشكل أرضية للممارسات الجيدة الحالية والمستقبلية للزراعة الايكولوجية وذلك بالاعتماد على التجارب والخبرات المحلية والبحث العلمي. وأكدت الندوة أيضا على ضرورة استثمار البحوث والدراسات التي تم انجازها مع تثمين المنتوجات المحلية، مشيرة الى الاهتمام الذي يحظى به النظام الايكولوجي. وتضمن برنامج التظاهرة الذي نظمت بشراكة مع كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت والمعهد الوطني للبحث الزراعي وعمالة الاقليم، ورشات فكرية همت بالخصوص "اكراهات الزراعة الايكولوجية بالواحات ذات الصلة بالجوانب الاجتماعية والطبيعية والتغيرات المناخية" و"استراتيجية تنمية مناطق الواحات" و"المشاريع الرائدة في مجال الزراعة الايكولوجية بالواحات".