قال الزعيم الليبي معمر القذافي أمس الأحد إن على اللاجئين الفلسطينيين أن يستفيدوا من الثورات الشعبية في الشرق الأوسط عن طريق التجمع السلمي على حدود إسرائيل حتى تستسلم لمطالبهم. ويحظى القذافي بالاحترام في مناطق كثيرة من العالم العربي لانتقاده الصريح لإسرائيل والزعماء العرب الذين يتعاملون معها لكن كثيرين في المنطقة يعتبرون مبادراته غير واقعية. وجاءت تصريحات القذافي في أول خطاب يدلي به منذ أجبرت انتفاضة شعبية في مصر المجاورة الرئيس حسني مبارك على التنحي في حدث هز الوطن العربي وفتح باب التساؤلات بشأن الأنظمة العربية الأخرى التي يجب الإطاحة بها. وظهر القذافي على شاشات التلفزيون وهو يقول أن أساطيل من القوارب يمكن ان تأخذ الفلسطينيين لينتظروا على السواحل الفلسطينية حتى تحل المشكلة وقال أن هذا هو وقت الثورات الشعبية. وأضاف القذافي في خطاب الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أن هناك حاجة لخلق مشكلة للعالم وأن هذه ليست دعوة للحرب ولكنها دعوة للسلام. ويطالب الفلسطينيون منذ فترة طويلة بعودة اللاجئين الذين فروا أو اجبروا على الهجرة في حرب 1948. وتقول اسرائيل إن أي تسوية لمسألة اللاجئين يجب أن تتم خارج حدودها. كما أصدر القذافي دعوة للدول الإسلامية لضم قوتها ضد القوى الغربية وقال إن العالم انقسم إلى أبيض - في اشارة إلى الولاياتالمتحدة واوروبا وحلفائهم - وأخضر - في إشارة إلى العالم الإسلامي. وقال أن اللون الابيض قرر التخلص من اللون الأخضر وأن هذه الدول يجب أن تتوحد ضد الأبيض لأن كل هذه الدول البيضاء على حد قوله هي عدو للإسلام. وأضاف القذافي أن كل الدول العربية التي لها علاقات مع اسرائيل هي أنظمة جبانة. وتحدى القذافي لعقود ما يصفها بالامبريالية الغربية. وقضت ليبيا المصدرة للنفط سنوات تحت العقوبات الدولية بسبب سعيها لامتلاك أسلحة محظورة ورعايتها لجماعات متشددة. ورفعت العقوبات في 2004 عندما تخلى القذافي عن الأنشطة السابقة على الرغم من أنه مستمر في خطابه المثير المعادي للغرب.