بتعين الحركي لحسن السكوري وزيرا جديدا للشباب والرياضة، خلفا للرئيس الجديد لجهة فاسمكناس، امحند العنصر، نكون أمام النسخة الرابعة من حكومة عبد الإله بنكيران، قبل سنة من نهاية الولاية التشريعية الحالية. السكوري، أو "ظل العنصر" كما يمكن أن يوصف، تقلد عددا من المناصب قبل أن يصبح آخر الملتحقين بسفينة الحكومة، التي اختار حزبه الحركة الشعبية دخولها منذ بداية المفاوضات الأولى لتشكيل التحالف الحكومي، الذي غادره حزب الاستقلال والتحق به التجمع الوطني للأحرار. ارتبط اسم السكوري، بشكل كبير، خاصة خلال السنوات الأخيرة، باسم أمينه العام في الحزب، امحند العنصر، وهو الذي تدرج معه في دواوين مختلف الوزارات التي كان "الأمين العام للسنبلة" على رأسها في حكومة عبد الإله بنكيران. وبالرجوع إلى سيرة الوزير الجديد فقد شغل، قبل الثامن من أكتوبر، تاريخ خروجه من قصر مارشال بطنجة كوزير، منصب رئيس ديوان وزير الشباب والرياضة، امحند العنصر، خلال فترة تقلد هذا الأخير لهذه الحقيبة الوزارية، كما كان قبل ذلك رئيساً لديوانه عندما كان على رأس وزارة الداخلية، وكذا وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني. وقبل ذلك، كان السكوري على رأس القنصلية المغربية في باريس، لكن فترة تقلده لمنصب قنصل المملكة لم تطل كثيرا، حيث امتدت لسنتين فقط، بين 2011 و2012، فيما سبق له أن كان رئيسا لديوان وزير الدولة خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2011، ومديرا للموارد البشرية في المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لتسع سنوات، قبل الدخول إلى ديوان وزير الدولة. لحسن السكوري، الذي رأى النور في آخر أيام عام 1952 بجماعة عين الشكاك التابعة لإقليم صفرو، حصل على دبلوم المدرسة الوطنية للإدارة العمومية سنة 1981، ثم بعد ذلك حصل على دبلوم الدراسات العليا في القانون العام، شعبة العلوم السياسية، من جامعة محمد الخامس، بعد خمس سنوات من هذا التاريخ. السكوري، بهذا التعيين، يكون ثالث وزير للشباب والرياضة في ظرف أقل من أربع سنوات، بعد أن كان محمد أوزين وزيرا لهذا القطاع، إلى أن غادر الحكومة على خلفية "غرق ملعب مولاي عبد الله" في الرباط خلال مونديال الأندية الأخير، ليخلفه أمينه العام، امنحد العنصر، الذي فضل ارتداء قميص رئاسة جهة فاس- مكناس على الاستمرار في الوزارة.