على إيقاعات الفلامينكو والجاز والطقطوقة الجبليّة انطلقتْ أولى العروض الفنيّة للمهرجان الدولي للتلاقح الثقافي بإقليم العرائش مساء أمس الخميس بالقاعة بمسرح دار الثقافة بمدينة القصر الكبير. وأحيتْ سهرةَ افتتاح المهرجان فرقتان موسيقيتان من إسبانيا وكولومبيا، وفرقتان موسيقيتان من مدينة العرائش، وفرقة من القصر الكبير. واستهلّتْ فرقة Nossa Bossa من كولومبيا التي تشارك لأوّل مرّة في المهرجان الدولي للتلاقح الثقافي بالعرائش الافتتاح الرسمي للمهرجان. وأدّى عُضوا فرقة الجاز الكولومبية، خوان وصوفيا، اللذيْن حضرا إلى مهرجان العرائش، بشكْل تطوّعي، أغانيَ على إيقاع نغمات الناي والقيثارة. وقالَ خوان في كلمة مقتضبة عقبَ الحفْل، إنَّه ورفيقته في الفرقة لبّيا دعْوة منظمي المهرجان لأنّهما يعشقان المغرب، وأضاف بأنهما سعيدان بزيارة المغرب والتواجد فيه، خصوصا وأنَّهما لمسا وجود قواسم مشتركة وتقاربا ثقافيا بيْن المجتمعيْ المغربي والكولومبي. وعبّر عضو فرقة Nossa Bossa عن إعجابه بتعامُل المغاربة. الشاعرة أمينة الصيباري، التي نشّطت حفْل افتتاح المهرجان الدوليّ للتلاقح الثقافي بالعرائش قالتْ إنَّ بادرة المنظمين بتقسيم تنظيم عروض المهرجان بمدينتيْ القصر الكبيروالعرائش المتجاورتيْن والقريبتيْن ثقافيا وحضاريا، بادرة جيّدة، "لأنّ المهرجان له امتداد جغرافي وأنثروبولوجي وتاريخي لا يمكن تجاوزه". وفيما قالَ مدير المهرجان عبد الرحمان اللنجري في تصريح سابق لهسبريس إنَّ منظمي التظاهرة الفنّية يسعون إلى أنْ يكون الفنّ وسيلة للحوار لا مناسبة للفرجة فقط، قالت الصيباري إنّ الإنسان لا تكتمل إنسانيته من دون فن ومن موسيقى لأن الموسيقى هي لغة الشعوب التي لا تحتاج إلى ترجمة، واصفة مدينة القصر الكبير التي احتضنت حفل الافتتاح ب"مدينة الإبداع". وتتواصلُ العروض الفنية للمهرجان الدولي للتلاقح الثقافي، الذي تسهرُ على تنظيمه جمعية اللوكوس من العرائش، وجمعية تشينيا من إسبانيا، وجمعية بلقان من بلغاريا، اليوم الجمعة بعروض موسيقية فولكلورية بقاعة دار الثقافة بالقصر الكبير، إضافة إلى عروض فنية وأوراش تكوينية لفائدة تلاميذ مدرسة صف تراولة وساكنة مدشر دلم الغميق.