أقدمت تمثيلية حزب الأصالة والمعاصرة بالدنمارك على إجراء لقاء مع "حزب البديل"، وسط مقر البرلمان بالعاصمة كوبنهاغن، حيث ضمّ الجانب المغربي كلا من الكاتب العام "للبام" بالدانمارك، علي بلاوي، إلى جوار المنسق العام محمد الطنجي والناشط إدريس الهمص، بينما مثل حزب "آلطِيرْنتِيف" الناطق الرسمي باسمه، روجر ماتيسن. الموعد شهد تقديم الجانب المغربي عرضا عن المملكة، والتطور الذي عرفته في عدد من المجالات، خصوصا السياسي والاقتصادي والحقوقي منها، إضافة لحقيقة الأوضاع بالصحراء ومقترح المغرب بإنهاء الجدل حولها بمنح المنطقة حكما ذاتيا. كما عرفت المناسبة تشديد ""PAM الدنمارك على الاستياء الكبير الذي يعم المغرب والمغاربة عند تسجيل محاولات لبعض الساسة الاسكندينافيّين من أجل مساندة الأطروحة الانفصاليّة لجبهة البوليساريو، خاصّة أن النقاشات تغيب الرأي المغربي الوطنيّ القادر على دحض الروايات الزائفة التي تستند إليها ادعاءات نشطاء البوليساريو ومسانديهم. روجر ماتيسن، ضمن الشق الخاص بمداخلته، عبر عن إشادته بالمبادرة التواصليّة التي وقف وراءها النشطاء المنحدرون من أصل مغربيّ وتنقلهم صوب مقر البرلمان الدنماركي من أجل تفعيلها، مشددا على أنه التنظيم السياسي الذي ينتمي إليه يعرف المغرب وسيخصه بزيارة من أجل التعرف عليه أكثر من خلال المعاينة الميدانيّة، كما أبدَى استعداد تنظيمه للتعاطي الإيجابي مع أي خطوة يمكن أن تجمع الطرفين الدنماركي والمغربي من أجل تعزيز الحوار بين الجانبين. جدير بالذكر أن التحرك نفسه صوب البرلمان الدنماركي قد شهد لقاء نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة في كوبنهاغن مع رئيس تحرير جريدة "بوليتيكن"، أنارس جيريكو، ضمن جلسة عرفت، بدورها، تقديم عرض تعريفي بالمغرب ومؤهلاته، مع إمكانية انفتاح المنبر الإعلامي على اشتغالات صحفية تهم الأوضاع بالمملكة. وفي تصريح لهسبريس قال علي بلاوي، الكاتب العام ل"حزب الجرار"، إن لقاء الناطق الرسمي باسم "حزب البديل" الدنماركي يندرج ضمن إطار تحركات دائمة يتم البصم عليها في إطار الدبلوماسيّة الموازيّة، وذلك وفق رؤى استباقيّة لضمان تواجد رؤى صحيحة عن الوطن في مخيال الساسة الدنماركيَّين. وأضاف بلاوي، ضمن التصريح ذاته لجريدة هسبريس الإلكترونيّة، أن لقاء مماثلا سيتم عقده، وسط مقر برلمان كوبنهاغن أيضا، بمعيّة قادة بارزين ضمن الحزب الديمقراطيّ الدانماركيّ.