تظاهر حوالي الف من خريجي الجامعات المغاربة مساء أمس الخميس في الرباط للمطالبة باستيعابهم فورا في الوظائف العمومية بعد تعليق تحركاتهم التي تزامنت مع الثورة التونسية. وكان هؤلاء الشبان يتظاهرون بانتظام منذ سنوات في الرباط وأوقفوا حركتهم مؤقتا قبل ثلاثة اسابيع بعدما تلقوا تأكيدات من الحكومة. وقال عبد الكريم كالي العضو في الهيئة التنسيقية للمجموعة لوكالة فرانس برس ان "الحكومة وعدت ببدء التوظيف اعتبارا من العاشر من شباط-فبراير لكنها طلبت الآن ارجاء ذلك الى الاول من مارس". وأضاف "نطالب الحكومة بالوفاء بوعودها عبر توظيف حملة الشهادات الجامعية العاطلين عن العمل". وكان وزير الاتصال، الناطق باسم الحكومة خالد الناصري صرح قبل هذه التظاهرة ان الحكومة تنوي بذل كل ما في وسعها لتلبية المطالب الاجتماعية. وتحدث خصوصا عن خريجي الجامعات العاطلين عن العمل، موضحا ان الحكومة ستعرض عليهم بين 1500 وإلفي وظيفة. الا انه أضاف ان المفاوضات ما زالت جارية. واكد انه لم يسجل زيادة في التحركات الاجتماعية مؤخرا معتبرا ان الأحداث في تونس ومصر لم تشكل مصدر إلهام للمغاربة. وقال "ليس لدينا انطباع إطلاقا بوجود تشنج مستورد.. المغاربة معتادون منذ فترة طويلة على التعبير عن آرائهم ولا يحتاجون للنموذج المصري او التونسي". وقال مشاركون ان المتظاهرين تفرقوا بهدوء ليلا. وتبلغ نسبة البطالة في المغرب حوالي تسعة بالمئة لكنها تصل بين خريجي الجامعات إلى 18 بالمئة".