أفاد مصدر مطلع لهسبريس أنه قد تم حصر عدد جميع المفقودين التابعين لبعثة الحج المغربية، إثر حادثة التدافع في مشعر منى يوم عيد الأضحى، والتي أفضت إلى مصرع مئات الحجاج، ولم يبق في قائمة المفقودين سوى 8 حجاج يجري حاليا البحث عن جثثهم من طرف السفارة والقنصلية المغربية بالسعودية. وأفاد المصدر ذاته بأن لائحة المفقودين من الحجاج المغاربة ضمت إطارين يشتغلان في مصالح وزارة الخارجية والتعاون، وهو الخبر الذي رفض مسؤول من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية التعليق عليه لهسبريس، بدعوى أن الأسماء المنشورة للحجاج المفقودين والمصابين هي المتوفرة رسميا والتي يتم التعاطي معها. وذهب مصدر هسبريس إلى أن الإشكال يقع في حصر المغاربة الذين يدخلون السعودية بأربعة طرق، الأولى تأشيرة المجاملة، ويكونون في الغالب من كبار الشخصيات أو من أقاربهم، مضيفا أن السعودية تمنح المغرب كل موسم أكثر من 5 آلاف تأشيرة على سبيل المجاملة". والثانية تأشيرة الزيارة، وتكون في الغالب للمغاربة الذين لهم أقارب في السعودية، ويقومون باستقدامهم بهذا النوع من التأشيرات لأداء الحج، والثالثة تأشيرة المغاربة المقيمين خارج المغرب والذين يدخلون إلى السعودية بجوازات أوروبية أو إقامات خليجية، والرابعة للمغاربة المقيمين بالسعودية. وبالتالي، يضيف المصدر غير الراغب في الكشف عن هويته، أن المغاربة الذين يحملون هذه الأنواع الأربعة من التأشيرات ليسوا تحت وصاية البعثة الرسمية المغربية للحج، وإنما تقع مسؤوليتهم على عاتق السفارة والشؤون القنصلية المغربية بالمملكة العربية السعودية. وعلى صعيد ذي صلة، تم التعرف على كثير من "الحجاج المغاربة المجهولين"، بفضل ارتدائهم للجلابة المغربية، وأيضا أحيانا من خلال أساور اليد، فيما تعمل مجموعات من المتطوعين المغاربة على تفقد هؤلاء الحجاج، وذلك بإشراف حثيث من البعثة المغربية والقنصلية بجدة. وبخلاف ما تم تداوله من كون مجموع الوفيات لم يتجاوز ال800 حاج، فإن ما تثبته صورة حصلت عليها هسبريس لباب معسكر الإيواء الذي يقع أمام مشرحة الأموات الرسمية بحي المعيصم، فإن عدد الوفيات المعلقة صورهم بلغ أكثر من 1200 حاج، كما أنه من المرتقب أن يتم نشر أزيد من 300 صورة جديدة. وتوجد شاحنات كاملة لم يتم فتحها حتى الآن لأسباب غير معلومة، قد تكون بحسب مصدر الجريدة بسبب امتلاء القاعات بالجثث المجهولة للحجاج المتوفين، إضافة إلى ما يشاع من أن هناك شبه إضراب من طرف العمالة الآسيوية التي لم تتوقف عن العمل منذ يوم عيد الأضحى.