لفت التدخل الروسي في الصراع الدائر في سوريا، بشكل مباشر، بحجة "محاربة داعش"، أنظار العالم إلى عدد القوات الروسية الموجودة فيها. وتشكل القاعدة الجوية الروسية في ميناء "طرطوس" على الساحل السوري (غرب)، العمود الفقري لوجودها العسكري هناك، فضلا عن أنها تعد القاعدة الوحيدة لروسيا في مياه البحر الأبيض المتوسط، فيما يعد النظام السوري أهم حليف لموسكو في الإقليم. وأشارت معهد دراسات الحرب (ISW) (أمريكي)، أن القاعدة الروسية في طرطوس تعد نقطة إمداد النظام السوري بالأسلحة والذخيرة. وذكرت المعهد في دراسة نشرت بتاريخ 17 سبتمبر الماضي، أن الحشود العسكرية الروسية، في اللاذقية (شمال غربب سوريا)، بدأت تزداد منذ يوليو الماضي. وأشارت الدراسة إلى رصد دبابات روسية من طراز (BTR-82A)، تحارب ضد المعارضة المسلحة، وتعمل على تحويل مطار "باسل الأسد" (اللاذقية) إلى قاعدة جوية، من خلال القيام بأعمال توسعية، وإنشاء أبراج مراقبة. بدوها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أمس، مستندة إلى مصادر أمريكية، أن القوات الروسية في قاعدة اللاذقية، تضم ألفي جندي، و32 مقاتلة، و16 مروحية، و9 دبابات، ومنظومتي دفاع صاروخي. وكان نائب وزير الخارجية الروسية، "ميخائيل بوغدانوف"، صرح منتصف 2013، أن قاعدة "طرطوس" لم تعد تمتلك أهمية استراتيجية بالنسبة لموسكو، غير أن وزارة الدفاع نفت في بيان لها آنذاك التصريحات، موكدة أن القاعدة تحافظ على أهميتها.