- مشهد72 - مكتب سعد - الصباح يتفحص سعد بعض الملفات في مكتبه . )صوت خارجي( دقات خفيفة على الباب. سعد : )بصوت عال( أدخل يفتح الباب وتدخل حفصة راسمة على وجهها ابتسامة عريضة. سعد : )يقف( أه ...حفصة بنت خالي مرحبا حفصة: كيف جاتك هاد المفاجأة؟ سعد :والله إلى مفاجأة معتبرة )يشير بيده نحو الأريكة( تفضلي. ينتقلان إلى الأريكة ويجلسان . سعد : أشنو تشربي ؟ حفصة : لا والو ،جيت غير نشوفك ونمشي حيت زربانة شوية . سعد : والله إلى ساعة سعيدة هادي أبنت خالي ،قولي كيف دوزتي يامات الخارج؟ حفصة:أش نقول ليك أسعد )ترسم على وجهها بعض الأسى( قطران ،وقطران و ديال الغربة يامات لهلا يعاودها . سعد : واه!... و زعما راه الخارج هداك؟ حفصة : الغربة بشيعة...أربع سنين ديال القهرة. سعد : ع الأقل أنتي راكي عارف فين دوزتي أربع سنين،)يتنهد بحسرة( أما أنا دوزتها و ما تا نتذكر منها حتى دقيقة وحدة حفصة: راه حكات ليا عمتي كولشي. سعد : وا شنو ظهر ليك؟ حفصة: شوف أولد عمتي،أربع سنين ما شي مدة قصيرة...باش تحاول تتجاهلها وتنساها . سعد : )مستغرب( واشنو ندير؟ حفصة: قولي أ شنو لي دارتي باش تتذكرها؟ )ثوان من الصمت( والو يالله مفقص راسك و مفقص الناس لي دايرين بيك. سعد : )مستغرب( واشنو بغيتيني ند ير؟ حفصة : شوف شي دكتور نفسا ني ،راه عندو طرق لي تقدر تساعدك باش تتذكر،و أربع سنين غادي تكون كونتي فيها صدقات وعلاقات، ممكن تنشر قصتك فالجريدة ربما يقدر يتعرف عليك شي واحد و يساعدك ...كاين بزا ف الحلول. سعد : )مبتسم( عارفتي والله إلى عندك الحق. حفصة: )تقف( يلاه نخليك دبا تخدم خصني نمشي . سعد : علاش ما تبقاي تغداي معانا؟ حفصة: منقدرش عندي شي التزامات. سعد: بالتوفيق إنشاء الله ،حتى أنا عندي موعد فالورش، يالله نوصلك معايا فطريقي. - مشهد73 - أمام باب الشركة -النهار يخرج سعد و حفصة من بوابة الشركة، ثم يدخلان إلى السيارة، يمر بجانبهما سالم ،فيندهش لرؤية سعد،يقترب من نافدة السيارة سالم : الله ئخليك ....... سعد : ) ينظر إلى سالم نظرة خاطفة ويقاطعه( الله يسهل أسيدي. يعود سعد لأتمام حديثه مع حفصة يدير المحرك وينطلق ،تاركا سالم واقفا في مكانه ينظر إلى السيارة وهي تبتعد . سالم : )يجلس على الأرض ( تمنيت كون الأرض تشقات و بلعتني أفضل لي من هاد شي لي جرى لي دبا، الله اوليدي أ المكتوب ما بقيتيش راضي بينا ، )بصوت باك( ولينا سعاية تنطلبو ليك الصداقة، الله الله أش غادي نقول لرحمة لي مقطعة قلبها وتتسنا فيك. يضع سالم يديه فوق رأسه مشهد74 - مكتب الطبيب لطفي -النهار ينظر الطبيب لطفي لفوزي الذي كان جالسا أمامه. الطبيب: )مستغرب(رغم تقدم الطب،الذاكرة ديال الإنسان تتبقى شيء محير،و فقدانها متعدد الأنواع. فوزي :واش يمكن ليه أدكتور يتذكر الأحداث لي عاشها فهاد الأربع السنين ؟ الطبيب:كولشي ممكن ،إلي قدرتو تعرفو المكان لي كان فيه أو الأشخاص لي كان معاهم. فوزي :بغيت أدكتور تقول لي فين لقيتوه اخر مرة؟ الطبيب: جابتو سيارة الأسعاف من المارشي الكبير فوزي: شكرا دكتور. يقف فوزي يحي الطبيب وينصرف - مشهد75 -سوق الخضر -النهار يتوقف فوزي بموقف السيارات بسوق الخضر،ينزل من السيارة ،ثم يقترب منه علال الحارس بحييه. علال:ندير لهاد الطوموبيل شي غسلة. يقترب منه فوزي باسما يخرج علبة السجائر يفتحها أمامه يمد علال يده ويأخذ سيجارتين،واحدة يضعها فوق أدنه، والثانية يشعلها. فوزي :قول ليا واش انت قديم فهاد المارشي؟.